ملحمة غزة

لـ سالم المساهلي، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

ملحمة غزة - سالم المساهلي

يا أيها الآتون من موج الرياح
 
يا سادة التاريخ ، يا أسطورة الأمجاد ،
 
يا وهج الصباح ...
 
آمنت بالإصرار في دمكم
 
يعطر مشهد الأيام
 
في عمر البلاد ...
 
آمنت بالصبر المدوي
 
في جبين الأم تحضن طفلها
 
جرحا كريما عاليا
 
فتزغرد الأشواق في دمها
 
يؤلفها الكفاح ..
 
وكفرت بالصمت المسيج
 
باعتدال الموقف العربي
 
وبالحكماء في ..
 
ضبط المشاعر والنشيد ..
 
في كل حين تكشف الأيام عورتنا
 
وتفضحنا الجياد ..
 
شعب على قلق الجراح
 
ودمعة التشريد
 
يستعلي .. يقاوم ..
 
وخرائط الأعراب
 
تفرُك صفحة التلفاز كي تأسى
 
على الشهداء والجرحى ..
 
وتفترس الأنامل ..
 
وتعود للذكرى ... لأيام النفير ..
 
للفاتحينَ .. على سحابات الغضب ...
 
فمتى سننهي موسم الدمع الذي
 
غرقت به كل القبائل ...
 
ومتى نحس بأننا بالدمع لا نحمي
 
التراب ولا المعاقل...؟
 
ومتى نصيح بعجزنا : يكفي ،
 
فقد جمدت مفاصلنا
 
وقد بردت مشاعرنا
 
وأدمنّا التخاذل .. ؟؟
 
******
 
لا .. لم يكن أطفال غزة وحدهم ..
 
شعثا .. حفاة .. عزلا ..
 
يمشون فوق دمائهم ودموعهم
 
وتهدهم نار الفجيعة والقنابل ..
 
لا .. لم يكونوا وحدهم ..
 
يتقطعون محاصرين ومربكين
 
بلا منازل ..
 
كنا هناك ... وراءهم ..
 
نتصيد الأوجاع فيهم ..
 
كي نعلمهم دروسا في التريث والتفاوض والتنازل ..
 
كنا هناكَ ...
 
نغنّي للجياع وللأرامل ..
 
ونحثهم كي يدفنوا حتى السكاكين القديمة والمناجل ..
 
ويسلموا أحلامهم ووعود هم
 
للساهرين على القضية والسلام ..
 
كنا هناك .. وراءهم ..
 
خلف المعابر والستائر ..
 
................................
 
فليرفع الجبناء أيديهم عن الزيتون ..
 
وليُترك المُهر الأصيل..
 
لصبره وعناده ..
 
ولهمّه وزناده ..
 
وليحمل السادات كل دقيقهم وطعامهم
 
و دموعهم ..
 
فالأرض لم تبخل وما جاع المناضل
 
والصبر أقوى من رغيف الخبز أو فيض المشاعر
 
عودوا إلى أبراجكم يا أيها الحكماء
 
يا فخر الشهامة والتواصل ..
 
فالشعب لن يفنى ..
 
وجرح الغدر زائل ..
 
*****
 
أما الذين بلا سمات
 
أو صفات أو دماء ..
 
فحسابهم أن يقذفوا ...
 
من قمة التاريخ ..
 
في قعر المزابل ...
 
يتصيدون بشاشة الأطفال
 
في زهر البراءةِ
 
يطفئون الشوق في أحداقهم
 
يسلبون التوق من أضلاعهم
 
لا ... يا لصوص الدهر
 
لن تفلتوا من لعنة التاريخ
 
والشعب المقاتل ..
 
لا ... لن تكونوا غير وهم عابر
 
أو عثرة في سيرة الإنسان
 
أو سهو غريب ...
 
فتقدموا نحو الردى ..
 
وتدحرجوا تحت السنابك والبواسل ..
 
ليُطهّر الإنسان من جرثومة الحقد البهيمي
 
ومن جهل وجاهل ...
 
وتعودَ أنسام الحقيقة للسماء وللسنابل ..
 
وتعود أرض العاشقين لأهلها ..
 
...............................
 
هبي إليهم يا بلادي ... قد أتوا...
 
هاهم على برق البراق ,
 
وبشائر الرايات تسبقهم ..
 
وأسراب الأيائل ..
 
هبي إليهم ..
 
واحضني النصر المجلل بالبهاء ..
 
هذا المدى أقصى ..
 
وقدس في العيون ..
 
ونشيد ملحمة يهز الروح للآفاق ..
 
تشدوه المحافل...
 
.....................................................
 
يا أيها الآتون من موج الرياح
 
يا سادة التاريخ ، يا أسطورة الأمجاد ،
 
يا وهج الصباح ...
 
آمنت بالإصرار في دمكم
 
يعطر مشهد الأيام
 
في عمر البلاد ...
 
آمنت بالصبر المدوي
 
في جبين الأم تحضن طفلها
 
جرحا كريما عاليا
 
فتزغرد الأشواق في دمها
 
يؤلفها الكفاح ..
 
وكفرت بالصمت المسيج
 
باعتدال الموقف العربي
 
وبالحكماء في ..
 
ضبط المشاعر والنشيد ..
 
في كل حين تكشف الأيام عورتنا
 
وتفضحنا الجياد ..
 
شعب على قلق الجراح
 
ودمعة التشريد
 
يستعلي .. يقاوم ..
 
وخرائط الأعراب
 
تفرُك صفحة التلفاز كي تأسى
 
على الشهداء والجرحى ..
 
وتفترس الأنامل ..
 
وتعود للذكرى ... لأيام النفير
 
للفاتحينَ .. لمعتصم العروبة
 
يعتلي موج الجحافل ...
 
فمتى سننهي موسم الدمع الذي
 
غرقت به كل القبائل ...
 
ومتى نحس بأننا بالدمع لا نحمي
 
التراب ولا المعاقل...؟
 
ومتى نصيح بعجزنا : يكفي ،
 
فقد جمدت مفاصلنا
 
وقد بردت مشاعرنا
 
وأدمنّا التخاذل .. ؟؟
 
******
 
لا .. لم يكن أطفال غزة وحدهم ..
 
شعثا .. حفاة .. عزلا ..
 
يمشون فوق دمائهم ودموعهم
 
وتهدهم نار الفجيعة والقنابل ..
 
لا .. لم يكونوا وحدهم ..
 
يتقطعون محاصرين ومربكين
 
بلا منازل ..
 
كنا هناك ... وراءهم ..
 
نتصيد الأوجاع فيهم ..
 
كي نعلمهم دروسا في التريث والتفاوض والتنازل ..
 
كنا هناكَ ...
 
نغنّي للجياع وللأرامل ..
 
ونحثهم كي يدفنوا حتى السكاكين القديمة والمناجل ..
 
ويسلموا أحلامهم ووعود هم
 
للساهرين على القضية والسلام ..
 
كنا هناك .. وراءهم ..
 
خلف المعابر والستائر ..
 
................................
 
فليرفع الجبناء أيديهم عن الزيتون ..
 
وليُترك المُهر الأصيل..
 
لصبره وعناده ..
 
ولهمّه وزناده ..
 
وليحمل السادات كل دقيقهم وطعامهم
 
و دموعهم ..
 
فالأرض لم تبخل وما جاع المناضل
 
والصبر أقوى من رغيف الخبز أو فيض المشاعر
 
عودوا إلى أبراجكم يا أيها الحكماء
 
يا فخر الشهامة والتواصل ..
 
فالشعب لن يفنى ..
 
وجرح الغدر زائل ..
 
*****
 
أما الذين بلا سمات
 
أو صفات أو دماء ..
 
فحسابهم أن يقذفوا ...
 
من قمة التاريخ ..
 
في قعر المزابل ...
 
يتصيدون بشاشة الأطفال
 
في زهر البراءةِ
 
يطفئون الشوق في أحداقهم
 
يسلبون التوق من أضلاعهم
 
لا ... يا لصوص الدهر
 
لن تفلتوا من لعنة التاريخ
 
والشعب المقاتل ..
 
لا ... لن تكونوا غير وهم عابر
 
أو عثرة في سيرة الإنسان
 
أو سهو غريب ...
 
فتقدموا نحو الردى ..
 
وتدحرجوا تحت السنابك والبواسل ..
 
ليُطهّر الإنسان من جرثومة الحقد البهيمي
 
ومن جهل وجاهل ...
 
وتعودَ أنسام الحقيقة للسماء وللسنابل ..
 
وتعود أرض العاشقين لأهلها ..
 
...............................
 
هبي إليهم يا بلادي ... قد أتوا...
 
هاهم على برق البراق ,
 
وبشائر الرايات تسبقهم ..
 
وأسراب الأيائل ..
 
هبي إليهم ..
 
واحضني النصر المجلل بالبهاء ..
 
هذا المدى أقصى ..
 
وقدس في العيون ..
 
ونشيد ملحمة يهز الروح للآفاق ..
 
تشدوه المحافل...
© 2024 - موقع الشعر