كَمال العيّادي - مصطفى بن عبدالرحمن الشليح

من أيِّما جهةٍ يغازلكَ الكلامُ
 
كأنه سربُ الحمام
 
ولا حَمامُ ؟
 
وبأيِّما لغةٍ تعاطيكَ المُدامُ
 
بيانَها المخمورَ
 
والكلماتُ إبريقٌ تناغيه المُدامُ ؟
 
منْ أينَ تقطفُ ما اختفى خفَرًا
 
عنْ مُراودةٍ
 
كأنكَ تقتفي أثرًا
 
ولا أثرٌ
 
ينادمه المقامُ ؟
 
منْ أينَ تندفُ ما تقولُ
 
وقدْ تأبطكَ الغمامُ
 
بلاغةً مَسْبيةَ العتباتِ
 
يَطويها الغمامُ ؟
 
أنىّ الشفوفُ مُبارحٌ قسماتِه
 
ولكَ الشفوفُ
 
تعطفٌ، وتلطفٌ، وتطوُّفٌ
 
وتفوُّفٌ
 
بالمُرهفاتِ منَ العبارة
 
والتطامُ ؟
 
كيفَ الختامُ
 
أنا الذي ابتدأ الكلامُ لديّ
 
واخْتبأ الخِتامُ ؟
 
لكَ المحبة رَوْحُها الرَّقراقُ
 
والرقراقُ
 
مئذنة،ٌ وأرواحٌ مُجنحةٌ
 
مُلوِّحة ٌ بأرواحٍ ..
 
وكلٌّ .. لا .. ينامُ ..
 
لك السَّماوة فاستلبْكَ نجومَها
 
وعلى الأقاصي
 
اقرأ كتابكَ ..
 
ثمَّ هُزَّ إليكَ شمسَكَ
 
للأقاصي
 
كيْ تهدهِدَ كأسَك الأولى
 
فلا كانَ الأوامُ ..
 
ولا تَداركه، بمِنسأةٍ، قتامُ ..
 
سلمتَ
 
منْ حُبٍّ إلى حُبٍّ
 
ودامَ لكَ الكلامُ مُوشِّيًا
 
أحلى فواصلِه
 
ذاكَ
 
الكلامُ ..
© 2024 - موقع الشعر