رصاص في تراب المخيم - محمود محمد الشلبي

يجثم الموت على صدر المخيم.
 
باسطاً كفيه في الآفاق
 
يلقي كسرة النار،
 
على الأطفال،
 
والبيت المهدم.
 
سنة تمضي...
 
وللأشجار أفكار ...
 
رواها الشارع المسكون بالحسرة...
 
والأشباح... والذعر الملثم.
 
صفحة من دفتر المأساة...
 
في أسطرها الحرف تفحم
 
من رماد الجثث الملقاة تحت الردم،
 
في الأنفاق ظل يتقدم.
 
طائر رف أنتقى وجهته...
 
حط على شاهدة الغيم...
 
وفي منقاره
 
غصن وسلم....
 
فاصعدوا شرفته...
 
واشهدوا صرخته...
 
واتبعوا خطوته...
 
فوق المخيم
 
***
 
هذه "صبرة" جناح يتألم.
 
والدم المهدور... يرخي شجر الليل،
 
على نافذة النوم المحرم.
 
أي موت يبعث الذكرى نشيجاً
 
من عذابات المخيم..
 
واحة من دمنا تسعى إلى الصحراء،
 
تلقي قمر الروح على التاريخ
 
مقتولاً وملجم
 
***
 
يا صباح العار،
 
هذا الشرف العاري،
 
هوى منكسر البال
 
وبالدمع تلعثم
 
طلقة يدخلها القلب..
 
فيا جرح المروءات تكلم...
 
ما بدى صعب...
 
وما يخفى من المأساة أعظم..
© 2024 - موقع الشعر