فصيح(رصاص البندق) - أحمد بن محمد حنّان

طُوفِي بِحُبٍّ كَأسُهُ مِنْ مِنْطِقِ
لَا لَا تَكُونِي سَكْرَةً لِلْمَشْرِقِ

فَالجُنْدُ قَدْ حَامَو وَنَادَو حَوْلَنَا
لِلْعِشْقِ وَبْلٌ مِنْ رَصَاصِ البُنْدُقِ

إِنِّي أَخَافُ المَوْتَ يَأْتِي فَجْأَةً
فِي سَكْرتِي بَيْنَ الزُّقَاقِ الأمْهَقِ

هَيَّا اِتْبَعَينِي فِي جَمَالٍ لِلْهَوَى
فَاللَّيلُ مَحْرُوسٌ سِوَى مِنْ فُنْدُقِي

وَالحُسْنُ قَتَّالٌ كَمَا قَالَ الوَرَى
وَالقَتْلُ أَمْسَى فِي عُلُوٍّ يَرْتَقِي

والجَهْلُ فِي ثَوبٍ جَمِيلٍ ضَيِّقٍ
فِي فِتْنَةٍ يَمْشِي وَأَمْرٍ مُطْلَقِ

قَدْ كُنْتُ لَوْلَا حِرْصُ رَبٍّ خَالِقٍ
كالنَّجْمِ أَهْوِي دُونَ عِلْمٍ مُسْبَقِ

25/5/2022
© 2024 - موقع الشعر