وردة المعتقل - محمود محمد الشلبي

وردة تصعد من جرح المسافات
 
إلى سجن العذاب .
 
ودمي يرمي على نافذة النهر ،
 
عصافير السحاب .
 
ما الذي تفعله الأرض .
 
إذا ناحت حمامات القباب ؟
 
وانحنى زيتونها الأخضر ،
 
يروي قصة الزنزانة الموحشة الجدران ،
 
للموج،
 
وذرات التراب؟.
 
ما الذي تفعله ذاكرة الحبر،
 
إذا ضاق الكتاب؟
 
وانقضى عامٌ.. وعامٌ..
 
وأمانينا العذاب.
 
قمرٌ يقذفه الرمل إلى الرمل،
 
ويطويه السراب؟
 
هذه العوام..
 
حُبلى بلغات ترجمتها نبضة تهفو
 
إلى فصل الإياب.
 
***
 
أيها الأحباب.
 
يا شرفتنا الأولى إلى برج السماء.
 
نحن لم نذهب بعيداً.
 
بل سقطنا
 
في فراغ الكبرياء.
 
فارفعوا حقل نشيد،
 
لشهيد،
 
كفّنته الشعراء،
 
واقطفوا فاكهة " الحرية الحمراء"
 
من صخر الدماء
 
خطوة واحدة نحو الفضاء.
 
تفتح الشرفة للبحر
 
وينهلّ مع الفجر الغناء.
© 2024 - موقع الشعر