نشيد وردة في ربيع العمر - أحمد علي سليمان

دواوينُ أشعاري لحوني الروائعُ
ففيهن عمري والرؤى والوقائعُ

حوتْ جُل عمري في شبابي وشيبتي
وفيها حبوري والمُنى والمَواجع

ورودٌ شممتُ العطر منها مُضمّخاً
وغنتْ تسليها الطيورُ السَواجع

تجاريبُ عيش ، والإباءُ يَزينها
ودُربة عبدٍ زخرفتها الصنائع

وتبصيرُ قوم بالذي ساد عصرَنا
وإن دواويني بهذا مَراجع

فطوْراً يُغني كالبلابل شِعرها
وطوْراً بدمع الحزن تهمي المدامع

وتحكي كفاحي والحياة تعوقني
وتروي طموحا خللته الفواجع

وشعري ربيعُ العمر ، يشدو لطيفِه
ويَشري القريضُ الحلوُ ما القلبُ بائع

تشاطرني روحي القريضَ شجية
فتُلقي من الأشعار ما العزمُ سامع

شقِيتُ ليحيا الشعرُ في أوج عزةٍ
وتشهدُ بالأحداث تترى المَواقع

ولم أدخرْ جهداً ليعلوَ شأنه
ولم يكُ يلويني الهوى والتراجع

وأرسلتُ بالأشعار للصِيد راجياً
بلوغ الذرى بالشعر ، والصبر طابَع

وجاهدتُ نفسي كي أرى الشعر شامخاً
وما صرفتْني عن مُرادي الذرائع

وسَطرتُ أشعاري بدمعي وآهتي
لأصْدُق مَن يأوي ، وبعدُ يُطالع

ألا إن شعري وردة أزها الجوى
فذي عن حِياض الحق عاشت تدافع

© 2024 - موقع الشعر