خمسة مقامات للنورس - محمود محمد الشلبي

-1-
 
لعينيك هذا اليمام
 
المسافر بين النخيل
 
وعزف المدى
 
لكي انتقي من ترانيم
 
عشقي حروف الوئام
 
ونبض الندى
 
تجيئين في زي نرجسة
 
سفحت عطرها..
 
موعداً..
 
في مسامات هذا المكان..
 
وفي كل موجة شوق..
 
تغازل شاطئها الأبعدا
 
 
 
-2-
 
لدالية الوقت أعنابها
 
واليمام يغرد..
 
في ذاتيه.
 
وصمتٌ.. هو الصوتُ..
 
ينفضُّ في ثرثرات المكان،
 
ويدخل في وردة للآنية.
 
بلا شرفة..
 
أو فضاء بعيد،
 
ولكننا بانتظار
 
الرؤى للآتية.
 
 
 
-3-
 
أنضد ألفاظ أغنيتي
 
في كتاب دمي،
 
وأهتف للجسد المنتمي:
 
بك الرقة المستفيضة،
 
كالنبع في الأرض،
 
كالألق المشتهي..
 
في هوى المبسم.
 
 
 
-4-
 
تهجيت رونق..
 
هذي المعاني
 
وأسلمت طير القصيدة
 
للنخلة الوارفة.
 
لغة تحتفي...
 
بانتصار العبارة...
 
في حضرة الظبية الخائفة.
 
صورة تصطفي لونها،
 
من مزاج التوهج.
 
في لحظة نازفة..!!
 
 
 
-5-
 
نبتت وردة
 
في أعالي الكلام
 
فاستحال الحديث
 
الذي بيننا..
 
صوراً.. من هديل،
 
وأجنحة للحمام.
 
عند صفافة النبع،
 
لم يدر، كيف استمد
 
الفتى بوحه..
 
من نشيد الغمام.
 
فاحتمى بالطفولة..
 
إذ يورق الحلم فيها..
 
ويطلبها شمعدان المقام!!
© 2024 - موقع الشعر