مقامات لها في أحوالي متسع من التحول - عبدالغني خشه

أتوضأ في شهقة السالكينْ
وأصلي في فرحة الواصلينْ
قد جئت مريدا
في خطوتي وردة، وندى التائبينْ
دُلَّني، ألج الباب منفردا
دمعتي في الرحيل
تقول : وداعا للراحلينْ.
دُلَّني، أغدو
في العشق رذاذ الماء
وأنواء العارفينْ
دُلَّني، رباه
لأسكن في غفوة الحالمينْ
دُلَّني، ألقاني
في سكرة العاشقينْ
رباه، روحي معلقة
ها هنا
في أوهام الطين
والأسماء، وتمتمة النادمينْ
ذا مغتسل بارد، وشراب
ركضت بِرِجْلي مَع الأوَّلينْ
رباه:تقلبتُ في الأحوال، وفي حولي
في مقام الصحو، وفي صحو الياسمينْ..
رُدَّني للسكر أغيب، فلا ألقى إلاَّك
فقد ضج القلب من دنيا التائهينْ..
رباه: تسورت المحراب، ولي نعجة واحدة.
قلت: يكفي فلي ما أريدُ
ولي طلب واحدٌ:
غيبة في روْضات الذاكرينْ
في يميني مكابدة
وقوافل أشجاني في يساري
ولي محفل للدعاء، وبعض السنابل في قلبي
وابتسامات القاصدينْ.
لولاك أكون قتيلا
أحمل سكيني
مُدَّني بالحياة
أعود لأفراح العابدينْ.
© 2024 - موقع الشعر