التحول

لـ رافل خاشوق، ، في غير مُحدد

التحول - رافل خاشوق

...التّحَوُّلْ ...
 
فانتظرْتُ مجيءَ دَوريْ
حتّى قالوا ليْ...... تَفَضَّلْ....
كانَ في الطَّابورِ ألفٌ ...
حيثُ إنّ الموتَ أسهلْ..
إنما للحقِّ.... شكلُ الأرضِ
حينَ نموتُ ... أجملْ
مُتُّ كَيْ أرتاحَ مِنِّيْ
رُبّمَا مَوتيْ هُوَ الحَلْ
قُلتُ لنْ أَحيَا فقالوا.....
مُتْ... فَموتُ النّحسِ أفضَلْ
قُلتُ إنَّ النُّورَ آتٍ..
فاحتُقرتُ وكدّتُ أُقتَلْ
قُلتُ إنَّ اللّيلَ ماضٍ
قالَ عنّيْ الناسُ ...أهْبَلْ
 
كلّما حاولتُ.... أفشَلْ
كلّما مانعتُ .... أقبَلْ
كلّما أحببتُ شيئاً
يَخْتَفِيْ عَنّيْ وَيَرحَلْ
كلُّ شيءٍ ضاعَ حتَّىْ
بِتُّ مفقوداً وأعزَلْ
يا إلهي يا إلهي...........
حالتيْ .......تحتَ المعدَّلْ
لا صديقاً دقَّ بابيْ
أو دَعانيْ صَاحبٌ مَلْ
لَوْ مَشَىْ أيّوبُ دَرْبِيْ
ضاقَ فيهِ الحالُ وانْشَلْ
كلّما أَفرغتُ حِمْلاً
من يديْ؛ أمْسَكتُ أثقلْ
فاضَ كيليْ من هُمُومِي
وانحنى ظَهْريْ ودَلدَلْ
سَرَّحونيْ من حياتيْ
دونَ تقريرٍ مُفَصَّلْ
يا تُرى ما كان ذَنْبيْ
يا تُرى ما كنتُ أفعلْ
لا سَرقتُ الناسَ يوماً
أو طَرقتُ البابَ أسألْ
أو دَنَوْتُ الشّرَّ قَصْدَاً
مِنْ حَرَامٍ أو مُحَلَّلْ
لا كَفرتُ ولا كَرِهْتُ
ولا جَعلتُ الخيرَ مُبْدَلْ
كُلُّ ما في الأمرِ أنّيْ
كنتُ أوّلَ من تَحَوَّلْ
كلُّ ما في الأمرِ أنّيْ
ذاتَ يومٍ كنتُ أوَّلْ.
© 2024 - موقع الشعر