صخور لمعراج الروح - محمود محمد الشلبي

إلى مرج الزهور
 
لكي نحيا نموت ....
 
لكي نجاهر بالدم المنسي
 
نشعل حبنا للأرض ،
 
تنشق الصخور .
 
ونموت كي نحيا...
 
وتذكرنا القبور .
 
 
 
فبأي معراج نسافر للبلاد .....
 
بأي مفردة نترجم سخطنا ....
 
والوقت يخطف لحمنا ....
 
والأرض راجفة تمور .
 
أيكون هذا المرج موطننا ؟؟
 
أتحملنا الخيام على جناح البعد ثانية ....
 
لتنتحر الطيور ؟
 
لو كان هذا المرج أرضاً للعروبة ...
 
لاتفقنا ...
 
أو لقلنا :
 
- حلمنا يمتد أميالاً وأميالا ....
 
وتكنفه الزهور .
 
فدعوا قرار الأمن
 
يرسف تحت مطرقة المحاكم ،
 
فالعدو بعدله المعهود ...
 
سيدنا الغفور !!
 
* * *
 
ونموت أو نحيا ....
 
فهذا الصخر عرش الكبرياء ...
 
وصفحة الذكرى ....
 
وشاهدنا الأخير .
 
ولصوتنا وهج البروق ،
 
إذا تصاعد من دمانا ....
 
أزهر الرعد المسافر ....
 
عمنا الغيث الوفير .
 
ونظل نأكل من خشاش الأرض ...
 
نوقد نارنا من زيت وحشتنا ...
 
ونحمل يومنا الآتي على دمنا ...
 
ويخنقنا الزفير .
 
 
 
تتآكل اللحظات ....
 
في فك البعاد ،
 
يقول بعض الصحب :
 
تلك غزالة تجري ......
 
ويتبعها المصير .
 
فدعوا الأماني المهشمة الضفاف ،
 
وعلقوا في المرج ،
 
آنية لتشرب من نواحيها ،
 
الصقور .
 
 
 
* * *
 
ونموت كي نحيا ....
 
ونحمل في الصدور أهلة ....
 
وتدرس خيل الأرض ما سئمت ....
 
وينتصر الجسور .
© 2024 - موقع الشعر