لحظات من خشب - تيسير السبول

أنا والمذياع والليلة عيد
والمغّني يمضغ الفرحة
في مط بليد
‏ولفافاتي استقرت
‏جثثا بين الرماد .
‏كنت أشتاق لو أن التبغ في صدري
ذو طعم ولو كان مرير .
‏كنت أشتاق لو أني
‏لي بهذا العيد أفراح صغير,
‏أو لو أني
‏لي به فجعان ماتم
كنت اعلم
‏أن عيدا بعد عيد بعد عيد
سوف تأتي
‏ثم تمضي
‏وأنا أحرق تبغا
ونفايا ذكريات
‏وأنا أنظر من شاطئي
الصخري في نهر الحياة .
 
 
‏كنت أعلم
‏أنني ضيعت مأساتي وأني
‏مرة في العمر لم أقبض
مسره أنني ما عدت أعصابأ
‏وعظما . صرت فكره
‏محض فكره
© 2024 - موقع الشعر