كتابة على باب الزنزانة رقم 6 - محمد الشلطامي

رفاقي...
 
أتعشبُ في الفجر هذي الصخور؟
 
أتزهر فوق جدار الردى الأمنيات،
 
وهذه البذور؟
 
وترد عبر الصدى الأغنيات
 
وتعبق في الموقد الذكريات؟
 
هنا منذ شهر مضى
 
هنا منذ عام مضى
 
هنا منذ قرن مضى قام سور،
 
وسجن وجيل من الهالكين
 
أتشرق شمس الربيع الحزينة
 
فتوقظ أحلامنا الميتات؟
 
أتحكي العنادل والقبَّرات
 
حكايا تقول بأن المدينة
 
على بابها انتحر الله مرَّة
 
فلوَّن من دمه كل دار،
 
وكل خميلة
 
وأن صغاراً من الجائعين
 
أضاءوا القمر ذات ليلةْ
 
------------
 
1968
© 2024 - موقع الشعر