يامبارك الصقار قرب هبابه - بدر بن عواد الحويفي

يامبارك الصقار قرب هبابه
والطير قرنس واكمل الريش تكميل

والوسم له يومين داخل حسابه
الله لايحرم وطنا من السيل

يالله بنو يوم يردم ربابه
توابعه مثل الجبال المظاليل

يومر على غسل المحول انصبابه
في قدرة الخالق يكيله مكاييل

يحيي الهشيم اللي يبس في ترابه
يبست عروقه والهوا شالته شيل

يبس الشجر والقاع والعجز صابه
وضاقت على راع الحلال المهازيل

راع المواشي زادها من زهابه
يرهن لها الذمة ويشري لها الكيف

نشف الثرى والبر مقحط جنابه
واللي حواله دون ذاق البهاليل

يالله بدعوة مسلم مستجابه
من عابد له نافلة تالي الليل

يطلب بها ربه ويرجي ثوابه
وقلبه نظيف من الريا والتضاليل

رزقه حلال وملبسه واكتسابه
ما للربا بحساب رزقه مداخيل

دعواه عن عجم البهايم نيابه
اللي شكت من قوتها فترة الحيل

يفتح لها رب السموات باه
دون السما ما يعترضها عراقيل

نطلب مطر رحمة ثقيل سحابه
في البروق تلوح مثل القناديل

ياخذ ثمان ايام حسبة اوجابه
دقاق رفاق زلوفه هماليل

واليا انتهى الثامن وعزل ضبابه
نهار تاسع باذره كنه النيل

والعصر لامن المولع مشى به
يغيب هوجاسه وينسى الولاويل

لا صاغ له فنجال عذب شرابه
وزنه غدير وشب نار المعاميل

وجذب لهن جمر كثيف التهابه
والكيف طاب وساقها بالفناجيل

على نشاما ماخلطهم قلابة
خفاف النفوس رجال ماهم دعابيل

ودارت سواليف مزوح وعجابه
وطرايف تشفق عليها الرجاجيل

هذا منى كل شخص وادابه
وكل على شبحه يصوغ التماثيل

الا الذي طرد الولع ما شقى به
ولا يعجبه شوف الزهر بالهذاليل

مرتاح لو طاح المطر ما درى به
لو تنشده ما يعرف الجدي وسهيل

© 2024 - موقع الشعر