بنياتي

لـ فادي مقدادي، ، في غير مُحدد

بنياتي - فادي مقدادي

تسائلني بنياتي سؤالا كان في ذاتي
فأضحك في مكابرة لأخفيهن دمعاتي
أماما هل جفا بابا.؟ وأين هواه قد طابا؟
متى سيعود يحضننا ويروينا الحكايات؟
فقد تقنا للقياه ! لبسمته هداياه !
لضمة حضنه الدافي ، وقبلات حنونات !
ليأخذنا الى الدكان ! يشري الحلو والفستان
حتى علبة الألوان ! لم ينسى رسوماتي !!
صحيح قد أقام بعيد ؟ وموعده بيوم العيد ؟
فهل يأتي لنا بجديد ؟ أم يسلو اللعيبات؟
أرد بحجة عجفى ! بابا لم يعد يجفى !!
غداً سيعود للمرفى ويحضنكم بنياتي !
ببسمة ثغره البسام ، يمحو البؤس والإظلام!
يحمل هذه الأحلام ، رهناً بالإشارات !
سيسهركم لياليكم ! ويصرخ كي يناديكم !
ويمسك في أياديكم ، ونركض في الممرات !
فإن العيد عودته ، وضحكته ، وبسمته
وحلو العيد فرحته ، بلقياكم ضحوكات !
إليكم إنني أشتاق ، أترك خلفي الأشواق !
يامن تسكنوا الأحداق ، أخبركم أنا آتي!
أصبر نفسي الثكلى ، فراق الأرض والأهلا !
وأدعو الله أن أنسى وأن تخبو معاناتي!
فأشهدكم بعهد الله وهذا العهد لن أنساه !
بمال الارض لن أرضاه بعداً لو سويعات !!
فأدعو الله يحفظكم ، وقلبي دائماً معكم !
وأني لن أفارقكم فذا أنتن جناتي !!
الشاعر : فادي مقدادي

مناسبة القصيدة

في الغربة عادت به الذاكرة محلقة وحطت به بين بنياته الثلاث الغاليات المؤنسات فبكى شوقاً إليهن وكتب هذه القصيده على لسان الأم وتساؤلات الطفلات والرد منه
© 2024 - موقع الشعر