ولّعن قلبي - حسين خميس آل علي

خفرتين من العذارى الخرداتي
ناظرنّي بالعيون الناعساتي

صوّبنّي برمية سهام اللواحظ
وافتننّي بإبتسامات الشفاتي

ولّعن قلبي وخلّنّه متيّم
مولعٍ في حب حلوات الصفاتي

سيدات الخود زينات المعاني
الحسن والزين ثوبه كاسياتي

زارعات الورد بالخد وكأنّه
يشبه البستان من زود الحلاتي

ساجيات الطرف والعين الكحيله
تاخذ الأوصاف من عين المهاتي

واليدايل كنّهن ليل بظلامه
والوجه كالبدر ينوِر لِظلماتي

والخصر يشكي من الردف وعذابه
بالتغريف لي مشن مثل القطاتي

لو بوصّفهن فلا توفي وصوفي
كاملات الزين أحلى الآنساتي

شفتهن وتولّع القلب بهواهن
وانشده فكري وضيّعت الثباتي

تيّمنّي في هواهن واملكنّي
واسلبن لفواد منّي ماخذاتي

أقبلن صوبي وحيّني بتحيّه
واجلسن عندي فريدات السماتي

سامرنّي بالسوالف والحكايا
باللطافه بادلنّي منادماتي

من بعد قالن ترى بنروح عنّك
وانته اسمحنا ترى مستعجلاتي

قلت ريضن قالن اسمحنا ولكن
في الزمان الياي إلنا مقابلاتي

ودّعنّي وأدبرن عنّي وسارن
وانهبن قلبي وقفّن ذايراتي

وادمعت لعيون من حزني عليهن
بعدهن تمّيت روحي بحسراتي

أرظف الونّات ونّه فوق ونّه
والعيون تهل منّي لعبراتي

زولهن ما فارق الخاطر دقيقه
ما تركني لو بعد كنت ابصلاتي

بنتظرهن علّهن في يوم يأتن
والعمر يفنى وأنا صابر وأحاتي

ويل حالي كيف بتهنّى عقبهن
بعد فرقاهن أنا ما آبي حياتي

عل يود الغيث يهطل كل ليله
وين زينات العذارى ساكناتي

والختم صلّوا على الهادي محمد
عدّ ما قال المولّع يا غناتي

© 2024 - موقع الشعر