(( سادس الخلفاء الراشدين )) - خلف الكريع

يا معانيّي تحلّي بالبلاغه والنجابه
والبسي ثوب البيان وحُلّة الفكر الرزين

وافتحي بوابة الشعر بمفاتيح الخطابه
واقطفي لي كل بيتٍ صارخ ومعنىً رصين

يا الله .. واعوذ بك من ميلة الفكر وخرابه
ومن عيون الحاسدين .. ومن قلوب الحاقدين

ويا الله طالبْك .. لا تحبط قصيدي في جنابه
لا تحزّمت القصيد ، وقمت بين الحاضرين

ويا الله جمّلني بنورك وزد عودي صلابه
في مقام اللي خدم بيتك وأمَّ المسلمين

المليك اللي بعينه كل خلق الله تشابه
ما يفرّق بينهم ، والعدل : منهجه المتين

القوي عنده : ضعيف اليا خذا حقوق الغلابه
والضعيف اليَا انوَخَذ حقّه : قوي ، ولا يلين

عدله النادر يذكر شعبه بعصر الصحابه
لين صار ( السادس من الخلفاء الراشدين )

ما حدٍ يُظلم تحت حكمه ولا يُمنع فبابه
كن في صدره : ( وطن ثاني ) ، وحنّا مواطنين

لا عطا / - كن العطا - : غيثٍ تدفّق من سحابه
.. لا وربّي .. تقل : شمسٍ تسكب النور المُبين

ولا وعد / – كن الوعود – تدوّر رضاه وتهابه !!
ما مداه يقول وعده .. غير يتحقّق بحين !!

ولا خطب / تقل ان فمّه : جال ، وحروفه : ذيابه !!
كل ما تعوي حروفه .. يشهق ابليس اللعين

ولا صفح / - كن العفو – يغسل ذنوب اللي حضا به
مثل ما تغسل صدوق التوبه : اعتى الفاجرين !!

فيه عطف ٍ – لو توّزع بين خلق الله نِصابه
ما اضرمت للشر : حرب / ولا بكت للظلم : عين

من كثر ماهو رحيم .. وعادته سمحٍ جنابه
طاااح ( سوق الرحمه ) اللي نخبره بالوالدين !!

يا أعز : اهل التسامح .. يا أحن : اهل المهابه
يأ أجّل : اهل المروءة .. يا اعظم : المتواضعين

يا أشد الناس : صبراً .. يا اوسع الدنيا : رحابه
يا مُذّل : الجايرين ، وناصر : المُستضعفين

ما انحنى راسه – لغير الله – ولا حسّب حسابه
غير يوم ان نلتقي في ساعة الفصل اجمعين

شامخٍ ( مثل السراوات ) اعتداله وانتصابه
بس هو يفرق بطول ركوعه وبالسجدتين

فارسٍ له بالوغى والخيل عشقٍ من شبابه
ضاريٍ للمرجله من صغره .. وشامخ جبين

لا عرض بالسيف ( كاد السيف أن يفقد صوابه !! )
لين قام يموج بموج البحر بين الراحتين

اثر بين ( السيف ) و ( المسباح ) وجهٍ للتشابه ؟!
كلّهن بيدك يموجن للشمال ولليمين

يا حبيب الشعب .. عمر الشعب ما بدّل ثيابه
من عهود الاولين إلين جيل الآخرين

ومن نقض عهده هدرنا دمّه بحد الحرابه
لين يصبح عبرةً للآثمين المُغرضين

والله اني شفت فيهم أغرب انواع الغرابه
كيف عاثوا في دماء الأبرياء الآمنين ؟!

كيف صار الدين ( نوع من الدعايه ) للعصابه ؟!
وهم ولا يالون حق .. ولا بعد يالون دين !!

تبّت ايديهم .. وتبّت يد من كشر بنابه
واستباح بغير حق اكثر دماء المسلمين

يا بعدنا .. والله ان ارواحنا لراسك عصابه
نفتديك بكل ما نملك .. وبالله نستعين

بيعتك باعناقنا مثل الصخر واكثر صلابه
لا تهاب ، ولا تُعاب ، ولا تموت ، ولا تهين

انت لك شعبٍ كريم ، وبالمواقف يُحتذى به
شعب صادق ما يخون الوعد والعهد المتين

شعب مؤمن في قضاء الله ومؤمن في كتابه
ومؤمن بسنة نبي الأمّه .. الأمّي .. الامين

شعبك اللي ما نخيته يوم وابطى بالإجابه
قبل ما توفي النداء .. تشوفهم متجمّعين !!

صدقهم ( يوم التطوّع ) بيّن وبانت ركابه
عُصبتك : ترعد نفوس المعتدين الطامعين

يابو متعب كيف ما نغليك ؟؟ وانت اللي زهابه :
خدمة البيت الحرام .. وسد جوع الجايعين

كيف قل لي ما نحبك ؟؟ وانت شيخٍ من لجا به
يبشر بنصرٍ عظيم .. ويبشر بعزٍ مكين

يا عضيد الحق يوم الأمر يشتدّ اضطرابه
كلمةٍ منّك تهز عروش .. وتزلزل سنين

أكبر همومك خلاص القدس من بغي اغتصابه
عشت ياللي كل همك : نصرة اولى القبلتين

فيك عزّة نفس ممزوجه مع اخلاص وذرابه
وفيك دين ، وفيك عزم ، وفيك باس ، وفيك لين

تجتمع في ذاتك ( اجلَّ الوصوف المُستطابه )
كن ربّي غاسلٍ روحك بنهرٍ من معين !!

من نقل هم الأرامل ؟؟ واليتامى ؟؟ والغلابه ؟؟
من مشى وسط الحواري : بين مي ، وبين طين ؟

من يرد الحق لاصحابه ولا يسأل ويابه
لين صار الظلم ممنوعٍ على حتى الجنين !!

من رفض لفظ الجلاله – خوف من ربّه – وعابه ؟؟
من يشوف ان اتقاء الله له عرش وعرين ؟؟

من زأر : لاحدٍ يسمّيني بمولاه بخطابه ؟؟
ما على هالكون مولى .. غير رب العالمين

من رفع صوته وقال –بموقف ٍ صعب ايتشابه :
( إنَّ في نفسي حديثٌ .. واختصره بكلمتين :

الشريف الحُر ، ما يرضى المذلّه والعيابه
يُمنع من الآن – منعاً باتاً – حب اليدين !! )

آآه ياللي صار مدحك .. مطلبٍ كلٍ سعى به !!
كن مدحك – برقبة شعري ليوم الدين - : دين !!

القصايد تعتريها – بعض الاحيان – الرتابه
إلا في محدك قصايدنا لها قدرٍ ثمين !

لو تشوف شلون حالي ؟؟ قبل ما ابدا بالكتابه ؟؟
ساعه اسرح بالخيال .. وساعه ارجع لليقين !!

لين احس اني لحالي .. ماشيٍ في وسط غابه !!
شاهرٍ بارودتي .. واتقنّص الصيد السمين

اتعشّى من حلال الصيد واعشّي الذيابه
واترك الهيّن لغيري .. والبشر متفاوتين

ولا بغيت امدحك .. شعري يكتسي بأجمل ثيابه
وان قريته : شفت خلق الله حولي مُنصتين

وان نثرته في رحاب المدح .. من – قدرك – ينابه :
( هاله من النور ) تستشغي عيون الناظرين !!

كل بيت ٍ فيك قلته .. أرجو من الله ثوابه
ومن شكر للناس كان الله له مْن الشاكرين

والثنا لك - يا بعدي – دينٍ قضيته بالنيابه
باسم كل الأوفياء .. الصادقين .. المخلصين

ربما دعواتنا لك تصدف بوقت استجابه
والله يطوّل بعمرك .. ذخر كل المسلمين

بس واسمح لي قبل شاعرك يقفي به غيابه
ودي اطلب منك طلبه ، وانت ابو المتفضّلين

أمنية من صغري احملها ، وترى ماهي طلابه !!
لا تخلّيها بقلبي ، وانت سيد العارفين

حلم عمري يوم اقبّل راسك بحب وذرابه
خير من حب الكتوف .. وخير من حب اليدين

© 2024 - موقع الشعر