عـيــد الاطـفــال - خلف الكريع

اضْحِكْ محيّاي كذب !! ، لْمن يعايدني
يا كذبي - ازريت بمحيّاي - وارهقته !

ويقول من شافني والصبر مجهدني :
( هذا الذي يُمدح رياه ومنافقته ) !

لي عبرة ٍ عنّها .. رمشي / يراودني !
ودّه لو اني ليا / خمّتني .. اطلقته ..

لوما يحاصر ( شوارد دمعها ) ردني ..
والله .. ما يكتفي منّي ب/غورقته !

والحزن -لا ضاق بي ذرعه- وجالدني
قلت ارجني للسهر ، تكفى مهو وقته

عوّدته اخلي له : ايامي ، وعوّدني
يسجنّي وينفي : ايامي لمنطقته

يسبي ( طموحاتي العذرا ) ويجلدني
يرهب بي اللي عصاه وجاهر بمقته

واذا مضى الحول حاكمني وقيّدني
وارسلني ب:تهمة امالي لمشنقته

حتى ليا من سمع بالعيد يزهدني
فكوا وثاقه لوجه اعياده اعتقته

والعيد لا عانقوه احبابه .. ابعدني
حتى شعرت اني اتطفّل ، وضايقته

(سبعه وعشرين عام ) وهو يواعدني
وانا ادري انه مهو صادق .. وصدقته !

كن الفرح في صباح العيد : يطردني
منشان يخرج : زكاة الحزن وصدقته !

يا عمر / لو جيتني باللي ينكّدني
كم شفت ما لا يُطاق بدربك .. وطقته

ماضيك .. كسّر مجاديفي وشرّدني
ولا زلت اعيش بفتات من الأمل بقته !

انا ادري انك فباقيّك ترصّدني
لكني ادمنت هذا الخوف .. وعشقته !

واذا انت في ( طيحة احلامي ) تهددني ..
لا طاح لي ( حلم ) بيد اخوه علّقته

وياشعر / ياللي تستّر بي وتجحدني
وش فيك ما تذكر اللي لاجلك انفقته ؟

لا تخدعك شوفة اللي فيك يحسدني
والله يا لولاي ما حرّكت ذائقته

يا بير انا ماك لو واردك يفقدني
وش يعذرك مع دلاه ومع موايقته ؟

ولا انت لو يردمونك ما تجمّدني
والخلق تسعى لنبعي .. وين دفقّته

ابطيت يا ( هم ) الاهدك وتلاهدني !
وان غازل الصبح شبّاك ٍ لي اغلقته !

لا كبريائي الجريح : قْدِر يساعدني
ولا الأمل : ملّت دروبي ملاحقته

واليوم فاضت من سيول الأسى مدني
واللي بقى من صباح اعيادي اغرقته

قولوا لهالعيد امانه لا يعاودني
قولوا له ، ان آخر ثيابي له احرقته

عذره معه لا يفكر كيف يسعدني
قولوا له ، اني كبرت ولا بي شفقته

وان كان به رافة ٍ فيني يعاهدني
بالله .. ما يحرم اطفالي مصادقته

يا عيد الاطفال : ريّح بالي .. و .. عِدني
انك تذوق عيالي شي ما ذقته

© 2024 - موقع الشعر