نـجـمـة الـعـشـّــاق - خلف الكريع

علمتني المترفه : وشلون احس اني ثري !!
نصبّتني عرشها ،، ونصبّتها عرش الحصير

بس انا .. علمّتها بصدقي واصالة جوهري :
كيف يحتاج الغنّي .. لخبزة احساس الفقير !!

اشعلي يا نجمة العشاق - ليلك – واسهري
امشي بنفس الطريق .. وجرّبي نفس المصير

وبلّغي صادق تحياتي / لحزني ، وقهري
يوم كان الشوووق لا يرحم .. ولا عندّه ضمير

وان تعبتي من دروب العشق واضناك سفري
اذكريني .. تستريح : الريح / ويطيب : المسير

واذكري .. تاريخي الموؤود بانقاض دهري
شهقة : الخطوه ( الأخيره ) .. طيحة : الحلم ( الكبير )

رحلة آمالي .. فتات اوراقي .. اطلال صوري
سكرة اشعاري .. رماد ضلوعي .. احساسي الوفير

وغدرك اللي .. ما احترم صدري ، ولا صان ظهري
وطعنة ٍ من يومها ما مرّت ايامي بخير

طيري بسرب امنياتك .. واوصلي للمُشتري
وانثري خواطرك في واحة الليل الضرير

اذبلي .. وتساقطي .. وتكسّري .. وتبخّري
وامطري على جدار الذاكره / كحل وعبير

سولفيني للبنات اليا تقصّوك خْبري
لا صدح ضحك العذارى وجلسن حول الغدير :

كان .. يا ما كان ..... / وتغصّ الحروف ، وتنقري :
( سالفة حزني ) بصفحة خدك : الدمع الغزير !!

: .. كان شاعر – غير – لا ابو الطيّب ولا البحتري
كل ما قال : آآه .. جمهوره من الفرحه يطير !!

كانت افكاره : كنوز ٍ توهب وما تنشري
يجتمع على موائدها المشرّد ، والأمير

اصبعه لا من كتب على ال/ ثَّرَى .. يُصبح / ثََرِِي !!
كيف اجل لو ينظم ابياته من خيوط الحرير ؟!

كان .. يا ما كان ..... / ويسافر سرابك لنهري
وتشهق بصدرك طيوفي من ورا ضلع ٍ كسير

فارس ٍ باسه شديد ، ويسكنه قلب ٍ جري
ولا رزَقه الله حصان ابيض ، ولا سيف ٍ شطير !!

سولفيني وان تغشّتْك الدموع ، اتذكّري
يوم كان الحلم نهر .. وكانت عيونك هدير

ويوم كنت آخاف ما يعجب عيونك مظهري
وانحني منشان ما يفضحني الثوب القصير !!

اسألي كل الشوارع ، والحدايق ، واظفري !!
كيف كنت بكل يوم اهديك ( باقة ورد ) غير ؟؟

كنت اوقّف بآخر الشارع .. واراقب .. واحتري
لين يهدا الجو .. وانتقّى لك الورد النظير

كل ما امر بْرصيف يقول : خلّصت زهري !!
وكل ما اقطف ورده .. اللي جنبها / منها : تغير !!

اسألي شباكك الوردي .. وش اردى بنظري ؟؟
لا قعدت الف قبلة بيتكم كني غفير !!

كنت احاصر غرفتك بجيوش عيني وبصري
كن لي عش ٍ بشباكك وكن العين طير !!

آآخ .. لو عشتي انتظاراتي ، وشفتي منظري
لا سألني جاركم : وش بك هنيّا تستدير ؟؟

و- المصيبه – دايماً عذري : مضيّع دفتري !!
يبتسم ، ويروح – وانا مصدّق انْ عذري خطير !! –

و ، بس يدخل .. اسمعه يضحك بصوت ٍ مُزدري !!
( حنّا بالعطله ، وصاحبنا على الدفتر سهير !! )

اسألي الجدران .. عن خط ٍ عجز لا ينقري !!
علّم الجدران ( مالم تعلم ) فبوح الضمير

اسألي امي .. عن كدر بالي وضيقة خاطري
لا سألتني: يااا وليدي وشبك ؟؟ .. ورد الزفير

السواد اللي على جفوني من آثار سهري
لو عرفتي كيف كحّلني به .. الليل المرير

كنت لا جا الليل .. قلّطته على الجفن الطري
لين نصّبني السهر لعيون خلق الله سفير !!

وان نفاني للسهر - يا مترفه – حكم قدري
هالسهر يا ما نفى لي من ضحاياه الكثير

والبياض اللي تشوفينه تنامى بشْعري
من مظاليمه : هلال اعرج / ونجم ٍ مستجير !!

يا رُفات الطيش في تابوت الاحلام البري
من خذلني بالبدايه .. كيف اصونه بالأخير ؟!

ما بقى لك غير بعضي .. واستميحك باكثري
ضاع .. مثل النور لما ضاع عن عين الضرير

مثل ما ضاعت عصافيرك عن اغصان شجري
مثل ما ضاع الامل عن صبح شباكي الصغير

وما بقى لك غير سالفتي .. وشعري .. وصوري
سولفيهن للشموع الحمر .. والفرش الوثير

للستاير .. للأساور .. للحاف السكّري
للهدايا .. للتحف .. للمزهريّه .. للسرير

واوعدك .. وقت الحصاد .. اتجاهل الجوع / العُري
بس لاجل اكتب حروف اسمك بحبات الشعير !!

ولاجل اعلّم هالزمان المستبد العنصري
كيف يحتاج الغني لخبزة احساس الفقير !!

© 2024 - موقع الشعر