حـلــــــــــــم - يحيى السماوي

أمسِِ
توسَّدتُ يدي
على سريرٍ من رمالِ البحرِ
كان الليلُ موحِشاً يفيضُ عُتمَةً
وبارداً
برودةِ الصدودِ… فانزويتُ ..
داخلَ ذاتي
دثّرتْني غيمةٌ – أظنها شَعركِ
 
 
 
ثمَّ حينما هَدْهَدَني ثغرُكِ في تَرنيمةٍ
غفوتُ …
طفلاً لهُ خلفَ المدى
حديقةٌ وبيتُ …
ألا تفسّرينَ ما رأيتُ ؟
رأيتُ عصفورين مذبوحينِِ
تحتَ شرفةٍ خضراءَ كالعشبِ
يسيلانِِ ندىً …وضوءاً ..
ونخلةً فارعةً
تنثرُ للأطفالِ تمراً ناضجاً
 
 
وفيئاً …
وعندما اقتربتُ
سقطتُ من فوقَ سريرِ الحلمِ
فانكسرتُ …
قارورةً
خبّأَ وردُ العشقِ فيها دمعَهُ ..
حاولتُ أن اصرخَ
لكنْ
جفَّ في حنجرتي النبضُ
فَلمْلَمْتُ بقايا جسدي …
 
 
وقمتُ …
وقبلَ أن أُخضّبَ الجيدَ بحناءِ دمي
أَ فقتُ …
ألا تفسرينَ ما رأيتُ ؟
*****
© 2024 - موقع الشعر