أشجان قلم

لـ وائل العبابسة، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

أشجان قلم - وائل العبابسة

يا قَلَمي ...
فلتَكْتُبْ ... بهديل شعاعك ...
عِطراً مِنْ أنفاسِ قَصيدهْ
أو قَطْراً ... مِنْ نَبْعٍ جوريٍّ...
قَدْ جَفَّ النَّبعُ ... وظَلَّتْ قَطْرَتُهُ الحرّى مَوجُودهْ
أو طَرَفاً مِنْ أحْلامٍ هَرَبَتْ عاريةً..
في دُنيا عَقَرََتْها أنيابُ الآهاتِ ...
فصارَتْ في رِمْسِ الأنواءِ شَهِيدهْ
 
***
 
يا قَلَمي ...
مزِّقْ عَثَراتِ الأقدامْ
امسح هَفَواتِ الأَيّامْ
وانْقشْها في رَأسِ الهَرَمِ ...
بسمةَ طفلٍ ما اكتملتْ
لحظاتٍ حجّرت الأنباءُ جناحَيها
أو صُغْها ...
مصباحاً لزمانكَ
أو عُُنْواناً لِجريدهْ
 
óóó
 
لا تَعْبَأْ يا قَلَمي ...
إنْ جَفَّ رَحيقُ لسانِكَ في صَحراءِ الوَرَقِ
مِنْ رمضاءِ الألَمِ
لا تيأسْ ...
إنْ لاقَيْتَ وُحوشَاً شاردةً في مرمى صُبحِكَ
أو رَملاً يَتَحَرَّكُ ...
في سَهْلٍ أو عَلَمِ
تابِعْ خَطْوَكَ ...
واصِلْ كالخيالةِ عَدْوَكَ ...
واعزِفْ دربكَ بالألحانِ نجوما ...
اقطفْ مِنْ أشجانِكَ ومْضَةَ ذكرى ...
ترمقها البتلات العطشى ... لتسافرْ ...
لتحلِّق في أصداء الماضي ... ويقينِ الحاضرْ
والذِّكرى ... إنْ تُبصِرْها الشَّمسُ
فقدْ تضحك يَوما
أو تطبع بالزيتونةِ حُلْما ...
وتُشَيِّد خَيْمةَ حُبٍّ مَشْدودَهْ
 
óóó
© 2024 - موقع الشعر