ياراكب اللي بعيد الدار تقربها - نياف بن نمّاس السميري

نياف بن نمّاس بن محبوب السميري العتيبي
ياراكب اللي بعيد الدار تقربها

مافوقها الا الرسن والخرج وشدادي
من ساس هجنن معرّبةٍ مناسبها

وركابها في اللوازم قرم الاولادي
فجّا نحر هايمٍ شيبٍ محاقبها

وفي عينها نار حمراً تشعل أشعالي
ماتهتني بالمنام عيون راكبها

تقول ذيبٍ على نشر العرب عادي
تلفي على اللي علوم الطيب يكسبها

كساب قولة نعم مابين الاجوادي
تلفي محمد اليا هبّت هبايبها

ابو مشاري من اهل الطيب معتادي
ملفاً لربعٍ دنين النجر يعجبها

وراعي دلالٍ بهن البن وقنادي
وذبّاح حيلٍ تجي من جالبها

يرمى بهن في الصحون اجواز وافرادي
من الوفا والخساير مايحسبها

وبيته لكسّابة الطولات ميعادي
من لا بةٍ للعدا تتعب ركايبها

يامى غدت في نحاهم شقح الاذوادي
الاد عاصم اليا شبت حرايبها

ترو القنا في اللقا وسيوفٍ حدادي
يشكي لك الحال من روحه معذّبها

تقول يحداه عن نوم الملا حادي
والناس نامت وانا الجنبين اقلّبها

والكبد عيّت بعد لا تقبل الزادي
سبّة هنوفٍ اليا قضّت ذوايبها

وخضابها المسك والريحان والكادي
حبّه سطا بالضماير لين حل ابها

ابو جبينٍ كما نور القمر بادي
ادعج غنج حالة العاشق يصوّبها

والقلب من سبّته ماعاد يزدادي
هاذي سنه غترتي دايم معصبها

وان قلت هانت تجيب علوم جدادي
والرجل كثر السفر في الخط متعبها

بين المشاوير سردادي ومردادي
ودنياً تبذ المناحي من يعاتبها

والعمر يفنى وشغل العبد يزدتادي
الله يكافيك يالصاحب مصايبها

ايام والا انت لازم تاصل المادي
تسعى بها ناس ماتلحق مكاسبها

وأحدٍ يبا الفيد وأحدٍ راح مافادي
والطيّبه دايم الطيّب يفوز بها

والسيل يعتار من وادي اليا وادي
وانا وعن ماتحب النفس أجنّبها

واتبع كلام الولي ومحمد الهادي
وايضاً على قدر عقل الناس اخاطبها

تضرب لنا امثالها من عصر ابن هادي
وربعٍ تجيب الحقايق لا تكذبها

باللي على جرّته للناس ميرادي
واللي على الجود طايلةٍ شواربها

ماتعترض في السبيل لواحدٍ غادي
مرد الشاعر/محمدبن حويل العصيمي

يامرحبا بالذلول اللي براكبها
ومنجّبه من شجاعٍ قرم وعمادي

مافوقها الا الدّويرع مع جنايبها
والخرج والميركه من شغل بغداي

من ساس هجنن معرّبةٍ ضرايبها
واللي عليها عريب اعماق واجدادي

جتنا شعيله شكيمتها تلاعبها
وحادت عن النزل الادنا يمنا غادي

وحنا اليا جاتنا قمنا بواجبها
تكريم ركابها من بين الاشهادي

وبيوت ركّابها اللي معه جايبها
مايعترضها لك الله كل نقادي

من عند نياف راسمها وكاتبها
حيث ابو فيصل خبير امثال وسهادي

قرمٍ علومه على الطاله نفز بها
وله الفخر بين منشودٍ ونشادي

يشكي عليّ العلوم اللي مجرّبها
وهاذي سلوم العرب من عصر شدادي

قالاتنا معك والله مانشح ابها
بالمال والجاه يامفتول الازنادي

وان كان بالمال يرخص في مطالبها
وان كان بالضد حنّا ضد الاضدادي

وان كان بالجاه روس القوم نطلبها
نطلب لك القوم ونحل إلك الاعقادي

وان كان صمٍ بكم لا تستهم إبها
جنّب طريقٍ عليه الداب رصادي

والقاله اللي كثيراتٍ نشايبها
دايم وهي مثل سمٍ فوق الاكبادي

وايامنا يا وسيع العرف صار إبها
طارد ومطرود ومغوي وحسادي

حسيت بعلومي اللي كنت احس بها
ولا زلت مابين محدارٍ ومسنادي

من واحدٍ في العرب كبدي مصوّبها
سبع إسنواتٍ وانا في حرب وجهادي

سبع سنوات وانا اجاحد مصايبها
درّة بحر ماصدفها كل صيادي

وانا بلايه يابو فيصل قرايبها
وفتيلةٍ ولّت من نار وزنادي

وانا بلاي الذياب اللي تقانبها
تبدي لنا النايفه في كل مرصادي

لكن والله يابو فيصل ماصاحبها
نمشي على عز راس وصبر وعنادي

وان كان هزّت لي الدنيا مناكبها
اعرف مع الناس مصداري وميرادي

واترك جمالٍ تقرّط في غواربها
من يوم جا عضّها في روس الابدادي

اعطيك الامثال وبيوتٍ مرتبها
تا تسمع الناس شغّل موجة الرادي

اعدّها مع رجال العرف واعربها
مير اكثر الناس في ممشاه متحادي

ونفسي على الصبر يانياف غاصبها
وانا وشيطانها في حرب وجهادي

لكن احب البروق اللي سحايبها
من ساحل البحر يانياف تنقادي

بروقها في الدجا شبّت شبايبها
نوٍ سرى فيه برق وفيه رعّادي

© 2024 - موقع الشعر