حتى التعب في شفـهـّـا مـهـتـويـنـه - ناصر بن لقرع

الله من طرفاً يحاول ولا نام
ودّه وعيّت تقبل النوم عينه

قزاني الهاجوس وطغاة الاوهام
كن طالب الفزعات بيني وبينه

ماعاد لي فالنوم حيله وملحام
مدام في صدري سواة المكينه

يالقهوجي ! قم ولع النار بإهمام
الليل هذا مايبي له سكينه

هات الدلال ورتب الوضع بإحكام
وعقب انفهق خل المديّن ودينه

لا راق عقب الكيف مجهود الاضرام
ارها على صخر الجزال السجينه

شواردً ماناشها كل تمتام
قفرً على من يرتطنها رطينه

لاهيب لا لهج ولاهيب تنظام
قرايحً فوق الجسور المتينه

اليا سمعها اللي ملمً بالافهام
يطرب ولو انه بقلبه ضغينه

من شاعرً ماهو بحاجه للإعلام
خاضه مثل خوض البحر بالسفينه

والله مايطفي لهيبي ليا زام
ويشيل نكبات الزمان الدفينه

إلا ليا قام يتردم تردام
سود الغيوم مبشرات المعينه

لاناض برقه والرعد له ترزام
وسال الشعيب وجوّد الماء بطينه

والروض يسقي الروض له قطعة ايام
والحفر سبق ! وللزماليق عينه

تواعدو بزيارته كل مقدام
كل ابلجً مايستمع عاذلينه

ساقو طلوع الشمس عجلين وولام
إلموقعً من بينهم خابرينه

والمشي لا بارد ولاهوب درهام
ستين كيلو ! كلهم حاسبينه

قامت تتل حوارها كل مرزام
واللي صغيراً غيدها ناقلينه

سبق على العزبه من الربع ضرغام
ذكى الخروف وشب ناره بحينه

وألفو عليه وبادلو صدق الاعلام
وكثر المعايا بالعلوم الثمينه

مايبهج الخاطر عن المر لا قام
ويقضي على هاجوس نفسً رهينه

إلامبارا الذود مع دربها العام
من فوق (( للحي )) غرب حزم (( العيينه ))

سودً مبارها ينسيك بالسام
حتى التعب في شفهّا مهتوينه

في شف (( مزيونه ))تهاونت بالزام
عندي مبارها كنوز الخزينه

كنها ليا سارت تناهب للإسوام
ولا تماشع خفها فوق طينه

سودا ظهير وغاربً راح قدام
ومعنّقً مطعون ومقلدينه

عكف الاذان وقحز ومربعة هام
واطيمسً شلّع وجره خدينه

طافح لحي كنها ترا حايمً حام
والراس عودً والاذاني ذهينه

روس الاذاني مثل مبري الاقلام
ومعذرً يلفت نظر ناظرينه

والطول فارع والعضا جبر وجسام
وكن السنام لوركها فاهقينه

مادرها واستاقها كل سوام
ودّه .. ولكن قاصراتً يدينه

احبها حب الصحابه للأسلام
ولا كما حب الهشاش لظنينه

واليا حصل معجب وناقد ولوام
فالناس كلً له مزاج وسنينه

احدً يحب البر والابل والانسام
واحدً يضيق اليا تعدا المدينه

يامن حرم نفسه حقيقات الاحلام
بينه وبين البر حرب وقرينه

إلحق ! ترا روحك متلاه الاعدام
سج النفس بين الفياض اللوينه

نبتاً من الوسمي تشابك بالانعام
كن اصفهان بزلهم فارشينه

هذي تراها لذة العمر مادام
ولا ترا ابن آدم تسابق سنينه

وتمت بذكر اللي للأسرار علام
يعلم خفا لنفس ولو كاتمينه

© 2024 - موقع الشعر