رفيق الجرح - مهدي بن سعيد

تكفى رفيق الجرح ناولني ادواه
انا انقتلت وخنجري في يميني

يممت شوفي شطر وجه محيّاه
يوحي لي انه خلق من شان عيني

جيت ابزعل ناره ابي جنة ارضاه
ماكنت اشوف الفرق بينه وبيني

اثر النخيل اللي على الدرب تزهاه
تاقف شموخ وكنها تحتريني

هذا انا ياربة الحسن والجاه
بعت الشكوك وراس مالي يقيني

مجنون شعر انسج خيوط المعاناه
من حنطة ايدينك ومن عشب طيني

العمر كله بين حرفي ومعناه
سجنت في بيت القصيده سنيني

هذا انا طفلٍٍ تهاوت به خطاه
مرعوب فلي شالك ودثريني

فنجان حظي كلما جيت ابا اقراه
شفت المصايب تنكتب في جبيني

الحظ يرسم خط عمري ويمحاه
وانا اتعذب والقيود بيديني

هذا انا والقلب هذي عطاياه
ان ما وصلت لغايتك سامحيني

اضحك من اقصى الجرح وابكي من ادناه
متناقضات الخلق مني وفيني

تكفى رفيق الجرح تقتلني الاه
خابت ظنوني والقهر محتويني

ياليت ساقي ظل هالدرب ماجاه
قبل النخيل الباسقة تزدريني

ياليتني ظليت حلمٍت تمناه
ولا حقيقه بعدها ما تبيني

© 2024 - موقع الشعر