حوار شعري بيني و بين والدتي - محمد امين جدمور

ينادي عليك الوكر يا مضنوني, عليك بالبكاء ليوم عمات عيوني
 
وقتاش باش تجينا, وقتاش نور العين يرجع لينا
في غيبتك طال الزمان علينا,وليام من بعد الهناء غدروني
هاني عميت و شاده التركينه,مات والدك و لمين خليتوني
 
عندك الحق يا أمي,اللي حاسه يصعب نقوله بفمي
عييتي علينا تاعبه و تلمي,و ما ينكر فعل الخير كان الدوني
ونحلفلك باسم اللي عليه متسمي,لو تنزرع لعيون نعطي عيوني
 
خلي عليك عيونك,الله يحفظك من كل عاهة يصونك
يفك غربتك ترجع يكون في عونك,يلم شملنا و جيرانا يهنوني
و لو نسيتني راهو حليبي يخونك,و يا ويلك لو تخياب فيك ظنوني
 
الله لا يخيبها,عارف فراقي الوالدة متعبها
يخيه عالدنيا و لي حاسبها,انت مكسبي و انت السبب في كوني
أنا أميمتي ما يرتفض مطلبها,لو تطلبيها كنوز ما يكيدوني
 
ما نحب كان خيالك,عمري تعدى ما يرده مالك
فيما تبقى تحطني في بالك,انت والعيله و الصغار تؤنسوني
هذاك كنزي الله يستر حالك,ضوي ظلامي يا ربيع عيوني
 
أنا مطلبك لبيته,مروح لو نعيش عالعيش و الزميطه
يزيني مل في سويسرا عانيته,في غربتي عز الأحباب نسوني
ولو نحكي بلي مالقوره ريته,يبكوا وحوش الأرض و يواسوني
 
ما تزيد عل ما بي,كانك تحب تلقى لميمه حيه
ليام هكاك نكد و هنيه,و ما يدوم حتى حال يا مضنوني
مات والدك وانت بعيد علي,تمنيت عوضه في القبر رموني
 
الله يرحمه باباي, و يا والده كل عمر ليه نهايه
و يا ريتكم في غربتي بحذاي,و يا ريت هالأعوام ما فاتوني
مكتوب في جبيني انزاد معاي,باش ننحرم من الأهل لي يعزوني
 
ان شاء الله هالمده, يا ربي ولدي من بعيد ترده
و ترجع أيام الفرح بعد الشده,و تطفأ نيران لحارقه مكنوني
و هالخارج الله يسكره و يسده,و لا حد يقول فقدت لا فقدوني
 
للشاعر محمد امين جدمور
© 2024 - موقع الشعر