الرقم المفقود في القدس - محمد الفيتوري

كان المساء،باردا وموحشا
وكان أن الملك اعبري داوود
أفاق من سحاب نومه...
ثم رأى أن يتمشى فوق سطح القمر
-هل تلك التي تغسل في الظلمة نور جسمها
"بتشبع" المرأة، ربة الجمال؟
عنق كشمعدان مرمري
يتلالأ تحت سقف القدس
ساقان كمثل قلعة عالية
جدائل من ذهب، ترقد فوق الكتفين
اخترتها لي- قال داوود الذي يحمل تاج الرب-
إني اخترتها لي أنا وحدي...
فأمض ياحثى مقتولا ولا ترجع
أو أرجع إن تشأ جثة مصلوب
على أشجار تلك الحرب
أنت الرقم المفقود، قبل الفقد، هل تسمع؟
مت ثمة أني شئت
إن المجد أن تمضي إثر الريح
مقتولا...ولا ترجع!
© 2024 - موقع الشعر