شعراء وسلاطين - محمد الفيتوري

دون أن تصهل الريح جامحة
أو تسيل عيون المزا ريب
مرت وجوه الضغينة بالأمس
جيشا يعانق صلبانه..ومضى
دائما..إنها الريح، والشمس، والكائنات البعيدة
تركض غبر دوائر لا تنتهي من حقائقها الأزلية
يا سيدي الشعر..إنك تصغي طويلا
إلى رجع صوتك في فجوة الكون
إنك تبصر ذاتك، منقسم الذات، في شهوة النار والماء
فوق الحرير الدمشقي، غاصت رؤؤس السلاطين
والشعراء النبيين من قبل
ما أشبه الكبرياء الوضيعة بالطحلب المتحجر
في صخرة الغاب
ما ابعد النوم عن أعين شهدت
كيف يساقط الراقصون على ذهب العصر
بعض الذين تفوح عفونة أيامهم
مومياء مذهبة العظم، ينقصها أن تتوج في القبر!
© 2024 - موقع الشعر