الــحــيّــرهـ - محمد الفواز

الحيّره اللي رمتنى جنب ذاك الجدار
كم هي عليّه جنت فيها وياجورها

لاصارت سنيني السكّه وعمري قطار
نفسي عليها تحمّل قدّ مقدورها

اللوحه اللي عليها مات ضلع الإطار
حباً بقلبي عليه رسوم بلوّرها

حباً مسافر وقْفَ في صالة الإنتظار
يرقب لرحلة عناه وينتظر دورها

حباً وقوده حنايا الصدر لاشبّ نار
حتى يوصّل عيون الرجل محذورها

الحب دربه طويل ويحمل أصعب قرار
عمقه بحورأً توحّش غبّة بحورها

لو كان فيه الصدف خازنه قلب المحار
لكن خطرها يوازي طبّت سبورها

لاطاح قلب العنى ماينفع المستشار
والنفس ماتنتفع بعلاج دكتورها

تنهيدته لاتنهد كنّ فيها شرار
وأعماقه الوحشه تصاليه وتدورها

يصير منها قبال النار في قلب غار
ماعاد يسمع لخلق الله ولا شورها

لا حضرت يعيش معها نشوة الإنتصار
وتشعع بعينه الأنوار من نورها

وإن غابت يعيش منها لحظة الإحتضار
وتصير عينه ظلام وحلّ ديجورها

مظلم بعينه فضاها ليل والا نهار
ماعاد يجلى سواده غير مع حوّرها

حلاه يمرّ مرّه والبقايا مرار
يفرح شهر والحزن في باقي شهورها

© 2024 - موقع الشعر