الــضــيِــقــة - محمد الفواز

موّادعك يابحر جِدّه وملّيت منّك
ماشفت عندك سوى الضيقه وكثر السهاد

ملّيت جوّك وبه ملّيت حتى وطنّك
ماعاد لي فيك شفّ ولابقالي مراد

الله من ليلةً جيتك وانا البال ضنّك
مابين همّ الليالي والعنى والبعاد

قال أنت وش فيك ضايق نزّل الحمل عنّك
وانا على شيلته حاضر متوني شداد

إن كان همّ الليالي في حضوري سجنّك
ماني بحر كان ماحررتك من القياد

وإن كان وقت العنى فيما رويته سكنّك
باالموج ينحلّ وضعك صبح والا هجاد

وإن كانه البعد يوم الطيف جاك وحضنّك
الله يعينك ومنه هموم نصّ العباد

قلت إيه هذا بلا صدرٍ بضيقه زبنّك
انشهد انه حضنّي لين عفت الرقاد

طيف الذي لو غلاه تراب يمكن دفنّك
خلاّك مع الصحاري يابحر في عِدَاد

قال ايه داري ولكن في غيابه طعنّك
خلى عيونك بدونه للسهر بإعتياد

في كل ليله على موّال تسحب لحنّك
هايم مع القاف لاجله كل ليله بواد

قلت أقصر الهرج تكفى دامني مئتمنّك
تراي ضايق وراسي صعب وقت العناد

باالوقت هذا وداعاً ضقت ملّيت منك
يمكن لنا وقت لاحق نلتقي بإنفراد

© 2024 - موقع الشعر