خلوج تجذ

لـ محمد العوني، ، في غير مُحدد

خلوج تجذ - محمد العوني

خلوج تجذ القلب بأعلا أعوالها
تكسر بعبرات تحطم إسلا لها

تهيض مفجوع الضمير بحسها
إلى طوحت بالصوت تزايدإهجالها

له قلت ياناق بسك من البكا
لا تبحثين النفس عما جرى لها

لا تفجعين الحال بالله هوّدي
واللي خلوج خبث البين فالها

تبكين فرقا بكرة شدت العرب
ضاعت يمين البوش وإلا شمالها

وأنا ياناق ما تنعد مصايبي
ولآ علتي تبرا ولا ينشكا لها

تجيك ياناق الخطا وإلا تجينها
فإن كان ضاعت لك بديل بدالها

ولو البكا ياناق يرجع الغايب
بكيت لين العين يّيّبس أثمالها

ولو البكا يا ناق عني يحلها
بكيت بيض أيام مع ليالها

وابكي علىالأثنين ما ذعذع الهوا
مدى الدهر لين النفس يلحق زوالها

وابكي على ما صاب نفسي وماجرى
وبكيت على فتخان الأيدي زلا لها

وبكيت على دارنشينا بربعها
معلومها خشم الرعن من شمالها

ومن شرق طعسين الأراخم تحدها
بين المستوي والسر من أطيب أسها لها

دار نجد جنة كان قبل ذا
ومن صكته سود أليالي عنا لها

وصفها من الخفرات بيضا عفيفه
يفوق كل البيض باهر جمالها

حسودها يغضي إلى مر حولها
من خوف عِيّال تربوا بجالها

هي أمنا وا حلو مطعوم درها
غذتنا وربتنا وحنا عيالها

برور بنا ما مثلها يكرم الضنا
برور بنا لكن نسينا أوصالها

ترمي علينا الجوخ والشال فوقنا
وهي عارية وتبكي ولا حدٍ بكالها

ولا حد جزع من صيحته يوم سبلت
ولحد نشد من بعد ذا وش جرى لها

قلت آه وا ويلاه ياخيبة الرجا
كيف أمنا تهضم وحنا اقبالها

يا طارش من فوق شراقة الوطا
هميم إلى سارت زعرها إظلالها

حايل ثمان أسنين ما مس خلفها
ولا برّكت لشيل أو احدٍ ارتكا لها

لا من بدا لي لازم قلت شدها
واضبط على الفزات مقضب أحبالها

ولا تعتني بالخرج ماذيب حزته
شل قربتك واجعل زها بك أعدا لها

فإلى شلت خذلي بالرسن قدر ساعة
أبلغك عن دق المسأيل إجلآلها

وإلى ختمته بالسلام فحثها
من ديرة أبو جابر سقى الغيث جالها

أوصيك يا مرسال بالسير والسرى
واحذرك نوم الليل عينك تنالها

إلى سرتها خمس وعشر مغرب
مروا حك الميدان منها منالها

وإلى جيت سوق العصر يأتيك غلمة
تخثع بزينات البر يسم إنعا لها

يقولون لك ياصاح عطنى أعلومك
بلدان نجد عقبنا وش جرى لها

فقل كل بلدان القصيم وغيرها
كل دار ثنت دون جالها ارجالها

مير داركم من بعدكم تندب الثرى
تبكي على الماضين وعزتا لها

لعبوا بها الأجناب لا رحم حيكم
والبيض بالبلدان شتت أشمالها

وشيابكم تضرب على غير موجب
ومن عقب كبرت الجاه تجذب أسبالها

أولاد علي اليوم ذا وقت نفعكم
لا رحم أبو نفس إتاجر بمالها

أولاد علي اليوم ما هوب باكر
قوموا بعزم الليث خلوا أرذالها

لا تتبعون الهون والعجز والعسى
أو ربما أو ليت يتعب أسولها

أو كود ولا أرجي قولت إلا
هاذيك ما لحقوا هل العزم جالها

وذي قولتي ما ينطحه كود نادر
أولاد علي من اللي قال أنا لها

ترى مركب الأخطار هو مصعد العلى
ولا يدرك المقصود غير من حما لها

ترى بالسيوف المال والعز والنقا
والجنة الخضراء بخضرة إضلالها

سلوا اسيوف العز والمال والبقا
عنا ثقيلات الحمول ارتكا لها

إلى احترك سبع الجزاير تحركت
والى رسا ترسي رواس اجبالها

قوموا برأي الله واقضوا دينكم
أنتم هل القالات منتم أرذالها

قوموا براي الله ثم أبو ثامر
أبو كلمة يا في بها حين قالها

عرق ألوفا بحر الندى مرهق العدى
وإن هاجت الهيجا تعرفه إجمالها

هيج اسباع الحرب بالبر والبحر
والشمس تشكي من عجة تنا لها

ومصقلات الهند تدعي له البقاء
لولاه كان بغمدها تصدى سلا لها

قوي بأس ما يلين المعضلة
واللي لا صكت الأحمال ارتكا لها

شيال الحمول الكائدة يوم جدعت
وعفي أرمال جدعتها ارجالها

عفي منا سمها وبرد اظهورها
وإن جدلت بالسيف عدلٍ اجدالها

تذلل له السرحان والنمر والفهد
من هيبته كلٍ برك في ظلالها

أقسمت بالنور والكرسي والضحى
وأشهدت بسكآب المطر من أخيالها

فلا جابت الخفرات سعدون أمشا
مثله على وجه الوطا من ارجالها

من مثل أبو ثامر ال ضبضب القهر
والخيل زاد من البلى ارتجالها

له هدت ما مثله أبو زيد هدها
ولا عنترة المشهور ما قيل نالها

على سابق تعطيه من مايريدها
وتكره صناديد القبايل إقبالها

لكن لطام العرانين فوقها
وغياهب السعد ون تتبع مجالها

شبيبة تروي مقادم أحرابها
وذا قديم طبع جدها وخالها

إلى صاح بالنشاماعلى الموت سبلوا
وأوردوا كما سيل تحدر من أجبالها

نشاما يريدون الموت بالعز مفتخر
مجاول الفرسان غاية سؤالها

إي والله لابة تروي الفناء
وهم ذروت الدنيا وذروت أفعالها

أولادهم مشافيق على عز شيخهم
وإلى عز شيخ القوم عزت أرذالها

أبا أنسف على بعض الشيبية ملامة
وتكرم على شبل الملامة أسبالها

راع الكيف عبد الله ومن قال وابنه
ملحق قصيرات السبايا أطوالها

تركوا بنقيان "الصريف" تنوشهم
الضبعة العرجا وتندب أعيالها

وهم يزرعون العيش ما كان كارهم
ويلاه يا عين تزايد إهمالها

ولولا أبوثامر برد حر خاطري
فرض سنة الشغموم ميتم أطفالها

سنة المهلهل عن كليب خليصه
فرضها أبو ثامر وجدد أسمالها

ذبح بكيلب أشيوخ ضحى اللقاء
مصابيح ظلما الدجى ينعا لها

ومن عقبهم مية وتسعين لحية
نفسه وعينه ماقضت عشر مالها

وإن عاش أبو ثامر وزان له الهوا
كم خفرة ترمي الغطا عن جمالها

تبكي قصايرها وتبكي حليلها
وتبكي مشافقها وترمي عيالها

هذا وتم القول وبالله الرجا
وصلوا على المختار ما هما خيالها

© 2024 - موقع الشعر