مـن حضــرتـك؟ - محمد الذرعي

يا من على رجعة الماضي تفاوضني
وفّر كلامك ترى هرجك على الفاضي

أنا لقيت الذي بَعدك يعوضني
حبٍ كتبته معك في صفحة الماضي

شخصٍ على جملة الغالين يفرضني
ويحزن على كبوتي ويسعد بمنهاضي

هذاك لا من طواني البرد .. قيّضني
وبالقيض .. نسمة هواه تبرّد اللاضي

ترفٍ على حبّه الطاهر مفوّضني
يصدق معاي العَهَد ويغيض غيّاضي

وأنت بكلامك فلا تقدر تهيّضني
وإذني تردّ الحكي منّك بالإعراضي

شوفك يسم البدن كله ويمرضني
يا علتي .. يا شقاي .. وسبة أمراضي

كل الجوارح على بُعدك تحرّضني
وأنا بعد في بُعادك قانع وراضي

دام المشاعر عقيمه ما اْعتقد تِضني
وكان أصبحت بالحَمِل تِمسي بالأجهاضي

من حضرتك! تقبل أندادي وترفضني؟
وأنا شبيهي من أسواق البشر قاضي

ما كل من عاف عيني.. طاح في حضني
وما كل نجمٍ تعلاّ بالسما ياضي

من يفتهم لي .. ويقراني .. ويحفظني
ما يجهل أطباعيْ وشِربه من حياضي

عيني تقول الحكي .. واللي يلاحظني
يقرا كلامي قبل لا يسمع ألفاظي

وكرامتي عن مطيحي كف يِنهضني
وتِبري جروحي وتكسر ناب عضّاضي

والاّ الردي بالحكي ما هو بغايضني
ولا ركض في طريق الطيب مركاضي

مثل النهر مزنة الغيمه تفيّضني
إليا أمطرت .. ربّع النوّير بفياضي

ما همّني لو عديم الذات يبغضني
مدام برقي بنظير أهل الوفا ناضي

جنّب طريقي .. وبالك لا تعرّضني
من درسك اللي مضى تايب ومِعتاضي

ونبّش خفوقي وفتّشني ونفّضني
وإذا لقيت الغلا .. من حقّك تراضي!

© 2024 - موقع الشعر