سبــتـيــن - محمد الذرعي

واعدتني يا صاحبي ليلة السبت
واليوم جاء (سبتين) ما شفت سبتك

السبت الأوّل .. من غيابك تعذّبت
والثاني .. أقفى بالوعود وندبتك

مضى عليّ أسبوع .. وأسبوع من غبت
يا ظالم! اسبوعين? كنّي حربتك!

يا كاسي اللي في عروقي تسرّبت
(14) ليله وأنا ما شربتك

طلبت شوفك لين منّك تغلّبت
كنّي من كفوف المنايا طلبتك

شرّقت .. وأشملت بغيابك .. وغرّبت
وعند الجنوب أخلفتني واجتنبتك

وصدّقت كذبات الليالي وكذّبت
صدق الليال اللي بها ما كذبتك

ودخلت في سوق المحبّه وضاربت
وخسرت سهمك من بعد ما كسبتك

حسبتك بحسبة (مواعد) وحسّبت
وأثرك (موادع) .. ليتني ما حسبتك

تِضحكني الحيره .. ويِبكيني الكبت
وأقول ذنب أهل الهوى في رقبتك

وتذبحني الرغبة كثر ما تغيّبت
و تلعب بي ظنوني كثر ما رغبتك

ساعات .. أقول : أنك خجول وتهرّبت
وأني على موعد لقانا غصبتك

وساعات .. اقول : أنك لوعدي تزهّبت
لكن ظروفك عن عيوني نْهبتك

ياما كتبت الناس قبلك وشطّبت
بس أنت .. شطّبت الملا من كتبتك

وياما على جمر اشتياقي تقلّبت
وألا امتلت صفحة غيابك .. قلبتك

كل ما لمحتك في هوى عاشقك ذبت
ذوّبتك .. وفوق الحنايا سكبتك

سلبتني زهرة شبابي وشيّبت
وأنا حشا .. غير الشقا ما سلبتك

لكن غلاك بداخلي كنّه النبت
ومْخضّرٍ قلبٍ زهى فيه نبتك

إنت الذي مع معطياتي تناسبت
عشتك غرام .. وللجوارح نسبتك

وإن كنت ذنبٍ بارتكابي له أذنبت
كلّي فخر يا ذنْب يوم ارتكبتك

وعهدٍ علي منساك لو للهوى سِبت
إلاّ إذا سيّبني العمر .. سِبتك

© 2024 - موقع الشعر