يا بكرتين ناطحني ضوايع - محسن الهزاني

يا بكرتين ناطحني ضوايع
عفر سهاويات جدع قرايع

أطلع عليهن يوم فقدن ساعة
زوليتين ومهرتين طلايع

عانقتهن وقلت ما بالحكي باس
يوم التفت إلى ان الاثنين جلاس

قالوا نسالك بالذي يرزق الناس
وش ذا البكار، وقلت ذولي ودايع

قالوا كذوب من يودعك ذيني
ما تنتودع جنس ذا البكرتيني

والله يا من شدهن بلا يديني
ما أداهن إلا اللي له العقل ضايع

ذولي يبوقهن الذي ما بعد باق
ويسرقهن اللي كان ما هو ب سراق

لو يطمعون بهن مصلين الاشراق
ما طاوعوا فيهن عذول وطايع

أقفن ويتليهن مع السوق حاشي
يمشين عجلات ولا هو ب ماشي

يوم استمرن في حلي المماشي
قامت له العفرا الطويلة ترايع

وقفت له الأخرى وردت لها الراس
وهذيك جتها كنها ظبي الأطعاس

يتعبثن من الهوى عدم الاجناس
وحطن في قلبي طعون فنايع

سمر الجدايل بكرتين فتاتين
ماهقوتي خلن شي من الزين

يسبين من له في طروق الهوى عين
بالدل هو ويا الحكايا النوايع

صعبات ما يمشن قود ولا سوق
للي زبون للهوى كلهن عوق

بالوصف ماسومات بالخصر والطوق
ولهن صيت بين الاسلام شايع

لاهن مع اللي بالعمد يسمك البيت
ولا من بنى الجدران والحي والميت

ليلة لهن في مفرق السوق وافيت
أصبحت قلبي من جواشيه ضايع

البكرتين العفر زينات الألوان
ما بيعهن واختار فيهن بالاثمان

وحياة رب للمخاليق وزان
ما قر بالأسوام لو بت جايع

والله ما ازري إلا على اللي يسومون
مني وهم لأثمانهن ما يطولون

بياعهن يبشر له الخسر مضمون
واللي يبي الأطماع فهن الطمايع

***
© 2024 - موقع الشعر