يا خردات ناطحني ضحى العيد - محسن الهزاني

يا خردات ناطحني ضحى العيد
ما هن عن غزلان الافلاج ببعيد

من هن؟، قال مورد الخد والجيد:
إشتر جمال اليوسفي قلت انا: بيش؟

قالت تكلم، قلت بالروح والحال
وبكل ما تملك يميني من المال

وبكل ما يرضيك ياطيب الفال
تبيع يا صافي البها، قال لي بيش؟

ومنهن قال مورد الخد يا شيت
دش الغرام وسر معانا إلى البيت

فاستانست روحي للاحباب واشفيت
باغي مواصل لابسات البرابيش

قالت لدايات لها من ورا الباب
هو ذا المولع في هوى تلع الأرقاب؟

قالن نعم يا سيد غضات الاشباب
واقفيت قالوا يا صبي، قلت انا ويش؟

قالوا تعال ان كنت للزين طالب
إشرت قماش ما جلب بالمجالب

تراك يا شاريه بالفين غالب
مدلول معسول اللمى سايح الريش

أقفى وشديت الشبك والعشارق
شفق على لاما الخليل المفارق

يقول لي سلطان خن المفارق
خل الشبك واقضب متان العكاريش

شديت مقذوله وهزيت ريشه
وكشفت عن صافي الجبين الكريشة

يوم التقت فرسان جيشي وجيشه
راحت على جيشه تغني شوابيش

قلت المواصل، قال ما في يدي حيل
مما تبي وامهل علينا إلى الليل

قلت الرهانة، قال دوك المفاتيل
الطوق والمفرك ولياك تطريش

وقفت عنده ساعة، قال اساليك
باللي عن اسباب المنايا يعديك

من مولع به؟ قلت انا مولع فيك
أغضى ولجلج بالعيون المداهيش

عفرت به في ماقفه، قال لياك
تفضح محب عقب ما فرح بلقاك

قلت ان قصدي رشفة من ثناياك
والحروة اني عاد من الغير ما بيش

مرسول قل له من محب جوابه
ولا يسمعك من كان جرح الهوى به

فانه إذا ما سد للواش بابه
ثم انشده يا طارشي هو يمنيش

أعفر متركا عنه ما ني ب سالي
ريقه كما در الحليب العسالي

حلفت ما يمشي على اخذ الرجالي
أحب واغلى منك يا بو عكاريش

أعفر متركا زارني في مقيلي
متغطرف كنه ظبي السليلي

يا غصن تفاح بحمله يميلي
فتشت في ذا القلب بيديك تفتيش

أعفر متركا هسته في ذراعه
فوق الردوف مجدله فرق باعه

وا سعد ابو من عانقه كل ساعة
يشرب من الغر الثنايا المباهيش

أعفر متركا زارنا ثم شفناه
كن القمر متشعشع من محياه

ريقه عسل بين الشفايا رشفناه
درب علينا والردى فيه توحيش

حيلته يعفر خاتمه في مداسه
واثر انقطع رمانة من لباسه

يا زارع زرع الحشا ثم داسه
هب الولام لناقضات العكاريش

الله يلوم اللي يلوم المحبين
خص إلى من كانهم مستشبين

ولا هم من طرق السفاهة مغبين
وارواحهم راحت دقاق دقاريش

هنيهم عقب الفراق ان تلاقوا
من سلسبيل ارياقهم قد تساقوا

فالى ارجهنوا عقب خمر وفاقوا
ف حب ف تلميس بالايدي وتفتيش

هلت دموعي ثم زاد انزعاجه
شفق على طفل المها بالمواجه

واقفن عني ما تقضيت حاجة
والهقوة اني عقب الاطفال ما اعيش

© 2024 - موقع الشعر