هل أضاعوكَ على جسر السقيفة ؟ - قاسم حداد

هل أضاعوكَ على جسر السقيفة ؟
 
لاهجاً مستوحشاً
 
لا أزرقُ العينين يُهدي رمله الفضي
 
لا نخل يهودج فوق كتفك
 
لا جياد . غادروا
 
ويداك في طين الخليقة، كنت مهتاجا وفي شبقٍ
 
وتاريخ الوعول يَخُبُّ في حقويك
 
مندفقُ البذار، كأنما تركوا رماداً كامناً
 
ويداك في عنق القذيفة
 
ماذا أضاعوا عند مفترق السقيفه :
 
سيد الكلمات ؟ محتمل النبوءة ؟ شاهدا يغوي القضاة ؟
 
مقاتلاً هزمته نارُ الله في شكٍ ؟
 
أضاعوا - ربما - وطناً
 
وأعطوا فاتحا سيفين من ذهب، وأخطاءا نظيفة
 
وحشٌ وتبحث عن يدٍ في ظلمة الصلصال
 
فاستأنسْ جسارتك، احتكمْ للخائف المهدور في دار الخليفة
 
هل أضاعوك على جسر المراثي ؟
 
ربما ضاعوا بلا ماء وتاهوا في سلالات السقيفة
© 2024 - موقع الشعر