العصفورة - فيصل السواط

أشرقت شمس الفراق وطارت العصفورة وانهدم عش الغرام ولا قدرت المّه
وانكسر جفني وهجّت دمعةٍ مكسوره من ضحايا خلّي الوافي قليل الذمّه
صادني بحبال عينه في نعيم الصورة خمّني وانا احسبنّي من غباي أخمّه
الله اكبر يازمانٍ مابقى من نوره غير ما يبقى لبو ستين عام امن امّه
يوم اعاين كثرة اشواكه وقلّ زهوره مايجيني وامدحه ولا يجوز اذمّه
لكنّ انّه قد طعنّي طعنةٍ منكوره طعنة ابن العم الأقرب في ظهر بن عمّه
والغدر بالذات شيٍّ يستحق الثورة ولوّ كانت غايته غِيبه وشك ونمّه
لنّ رب العالمين وخالق المعموره حرّمه بكتابه الطاهر على خير امّه
يعني انك يازماني لو قريت السورة كان ما غوّيت خلٍ صرت شايل همّه
الوليف اللي ربى سمعي على حنجوره وادمنت عيني تهلّ دموعها في كمّه
واحترف صدري طريقة إحتواء شعوره واحترق دمّي عشان يذوق خفّة دمّه
واعتمد قلبي غياب الهم عند حضوره واشرّت كل البواصل باتجاهي يمّه
ثوّر غبار العنا بالخطوة المغروره لين غثرب مابقى لي من قراح الجّمه
كنت اجاهد حزنه الطاغي عشان سروره واتحرّى بسمة عيونه وضحكة فمّه
لين خلّيت الفيافي كلّها ممطوره وانْبتت عشبة طموحه في ركيب الهِمّه
كم تذوّق من عسل قلبي براس اظفوره ويوم جيت اشرب دوى روحي سقاني سمّه
لين عكّر جويّ وماتت جميع طيوره وانتحر حلمٍ رمى نفسه من اعلى قمّه
واشرقت شمس الفراق وطارت العصفوره وانهدم عش الغرام ولا قدرت المّه
© 2024 - موقع الشعر