اللعبة

لـ فيصل السواط، ، في غير مُحدد

اللعبة - فيصل السواط

البارحه جلست انا ويّا السهر على إنفراد قال انت وش بك ؟ قلت مدري! ضقت فالكون الوسيع
قال اطلب الله . قلت يالله يارحيمٍ بالعباد لا تجعل الدنيا اكبر همومي بصدري ثم اضيع
قال القضيّه ؟ قلت مدري! لكن العلم الوكاد ماتكبر أنياب الوحوش الا على الحمل الوديع
والسالفه من عام واحد قمت افكّر بازدياد الوضع مزري .. والبلد مليان..والراتب وضيع
قلت أجتهد والمجتهد يلقى نصيب الإحتهاد باعوّض اللي فاتني ..وباركب الخط السريع
وشاورت بعض اللي لهم خبره بعلم الإقتصاد قالوا عليك بسوق الاسهم واشتري ولا تبيع
قلت الله الله ..مايشبّ النار ياكود الزناد ابا ازبن اللي ضيّع حقوقي و حمّلني صنيع
وشريت في صدق وثمار وفالمواشي والبلاد بعد قريت آخر فتاوى للشبيلي والمنيع
ماكان لاحلامي مدى..ولا لأوهامي مداد الين وقّفت بقدم رجلي على عالم فظيع
ماهو بعالم (ياسلام الله) ولا (بانت سعاد) عالم يشبّب شايبه ويشيّب الطفل الرضيع
أخذ وعطا..عرض وطلب..بيع وشرى..حرب وجهاد واللي نلمّه في ثمان ايام في ساعه يضيع
ماكنّي الا مشتري جمل على ظهره شداد معطي خطامه للحرامي واتبعه في كل ريع
واثر القضيه كلّها لعبه كبيره والمراد مال السمك عند الهوامير الكبار الا الرجيع
يعني ندوّر للربيع ولا حسبنا للجراد اللّي ليا منّه بغا حول على كلّ الربيع
يعني الحقايق في بلدنا لابسه ثوب الحداد واكبر دلاله نشرة الأخبار من راس المذيع
واللي يطبّل للهوامير الكبيره فالمزاد يوم القيامه في لهيب النار يُطعم من ضريع
ومادام من حريّة التعبير حق الإنتقاد ومن واجب المسلم ليا منّه لقا خطا ذريع
لازم يبيّن للعرب ويدلّهم درب الرشاد باقول مافي خاطري..ورزقي على المولى السميع
ياهيئة السوق الكريمه يامحاربة الفساد يالشيخ جمّاز السحيمي يابطل يابو الجميع
انكشفت اللعبه وبان الجمر من تحت الرماد وتحققت مطامع (الثيران) من بيع (القطيع)
لله درّك كيف تصبر من محرّم لا جماد وانته تشيل الدلّه وتقدع تمر بيشه قديع
واليوم ودي اسألك متى يكون الإرتداد ؟ ودام السيوله جاهزه نبيع ولاّ مانبيع؟
حسبي على من عكّر المويه عشان الإصطياد اللي يحب الشاشه الحمرا على السوق الصريع
واللي خلق سبع الآراضي فوقها سبع الشداد انّ الخساره لو يموت العقل في حادث شنيع
ولاّ الدراهم ماتجي ولا تروح الا بمعاد والآدمي رزقه قبل يولد موثّقه البديع
© 2024 - موقع الشعر