حكاية لأطفالنا - فدوى طوقان

عن السادس من اكتوبر
مهداة إلى "فارس"
وجه على الرمال
وعنق تحز فيه عقدة الحبال
هامته مشروخة ودمه مداد
تشربه حروفه مرثاة رهيبة السواد
ظلت على شفاه أمه تسيل
ظلت تسيل
ظلت تسيل
ستة أعوامٍ طوال
وجاء عام الفيل
ممتطياً مسافه
تقطعها الفصول بين الموت والحياه
تفجر الصوت العظيم بالرعود والبروق
حاملاً النبوءة
مجتثاً الخرافه
وانطلق المجندل المسحوق، نظرةٌ على الطريق
ونظرةٌ على السماء الرحبة المضيئة
وغطَّ في القناه
مغتسلاً متمماً وضوءه
وقامت الصلاة!
© 2024 - موقع الشعر