وردة الله - فاطمة سيد ناعوت

لا وقت هناك
لفك اشتباكات الخيط
كي تلهو قطة شيراز البيضاء
من جديد.
 
لا وقت لأكرهها
بعدما سرّبت الحزن الى نافذتي
فيما تلهو بكرة الصوف.
 
سأفكّر بطريقة اخرى
كأن اصنع من تلك الورود
غباراً
يلوّن القلب بالحياد،
نعم
لا وقت هناك
لفك اشتباكات الخيط
كي تلهو قطة شيراز البيضاء
من جديد.
 
لا وقت لأكرهها
بعدما سرّبت الحزن الى نافذتي
فيما تلهو بكرة الصوف.
 
سأفكّر بطريقة اخرى
كأن اصنع من تلك الورود
غباراً
يلوّن القلب بالحياد،
نعم
انا بحاجة الى بعض حياد
يدثّر صفحتي،
يبلل الخبز الجاف
يمسح تحديقتي المغروسة في زرقة الشاشة
بشيء من البصر.
 
سأسرق الفرح من الحروف
اجدل شوكة
لأغزل على نول بانيلوب
التي
لم تعد تنتظر عوليس
ريشة وحسب
تلون بها خواء الصفح.
 
سيأتي العرافون عما قليل
يوزعون تغريبتي على اثنتين وخمسين بطاقة
تفترش ارض الردهة
اخطو فوقها مُطرقةً
أخطىء العد
بينما
طعم البخور التركي
يخنق رئتي
بألف كافكا
ومسيح وحيد
فيقف النداء فوق لسان اجهده السؤال.
 
لكن
سيخرج الغيم كعادته
كل مساء
يسترق السمع لصوت الله
فيما يسقي نبتة الشرفة البيضاء
هناك
خلف الزرقة البعيدة
عند انشطار الحقيقة
فوق الحافة المكسورة
لزجاجة المصل.
© 2024 - موقع الشعر