الوطن

لـ فاديا غيبور، ، في غير مُحدد

الوطن - فاديا غيبور

لقبلةٍ نحيلةٍ تورَّدتْ على شفاهِ جُرحِهِ
لقامةٍ مديدةِ الغناءِ أورقتْ على ضفافِ روحهِ
لنجمةٍ تُساهرُ الكلام وداعاً
مُعلقاً على غصونِ بوحِهِ
لكلِّ مَنْ تناثرَتْ دماؤهمْ وأمطرت ورودَها شقائقاً
على دروبِ صبحهِ
أحوكُ من مطالعي عباءةً
تنامُ في خيوطِها طيورُ سفحِهِ
هو الذي علمني بحبِّهِ أنْ أستحيلَ شاطئاً من رحمةٍ
و موجةً تنامُ في عُروقِها أطيابُ قمحِهِ
هو الترابُ والنّخيلُ والسّماءُ والمَدى
هو النشيدُ من بوّابةِ الدماءِ في الجنوبِ والشمّالِ
صوتُهُ ابتدا
هو الذي علمني نيسانُهُ
أنْ أستحيلَ قوسَ وجدٍ ينحني مسبِّحاً بآيةِ الحنّاء
وهيَ تبدأ الغناءَ ساطعاً
على شفاهِ جُرحِهِ
 
 
***
© 2024 - موقع الشعر