بَيْنَ .. بَيْنْ - فاديا غيبور

كان وجهي غيرَ وجهي
يوم َكنَّا عاشقينْ
كان صوتي باسقاً يمتدُّ مثلَ الحورِ
فوقَ الضفتينْ
وافترقنا ذاتَ عمر شاحبٍ
فذوت نارُ الأغاني وارتعاشاتُ اليدينْ
وانتهينا يا حبيبي
وقتلنا مرّتين
مرّةً يومَ افترقنا والهوى في الخافقينْ
ثمَّ أخرى.. يومَ أعلنَّا التجافي
وغدونا في متاهاتِ شجونٍ ضائعينْ
فأدِرْ خمرَ التصافي في كؤوسِ النّاظرَينْ
وانتظرْ وعدَ لقانا...
لا تسلني: كيفَ، أينْ
ربما عدنا كطفلين عنيدينِ
وثبنا لهوانا نادَمينْ
أو... تسامى الوجدُ فينا
فأَرَقّنا ذاتَ شوقٍ دمعتينْ!
كم تغنينا بليلٍ يرتمي في المقلتينْ
وأرَقْنا ألفَ كرمً فوق نارِ الشفتينْ
وتلاقينا على وعدٍ ووجدٍ خائفينْ
أوَ نبقى يا حبيبي... من هوانا خائفينْ؟!
أنا أنثى من بلادِ الحبِّ والأحلامِ
أوقدتُ أناشيدَ الهوى في العالمينْ
أنا أنثى.. أكتم الحبَّ طويلاً
غيرَ أني يا حبيبي في الذي يهواه قلبي
لا أُحِبُّ البينَ..بينْ
لا أحِبُّ
البينَ.. بينْ
© 2024 - موقع الشعر