الحجر الأول - إبراهيم محمد إبراهيم

الحجرُ الأولُ,
 
تعريةٌ للوجهِ الأولْ
 
والوجه الأولُ
 
مرآةٌ للوجهِ العشرينْ
 
والحجرُ الأولُ,
 
إلحادٌ بِنُبوءاتِ الدجّالينْ
 
يا أبناءَ الدين ِ
 
ويا أبناءَ الطينْ
 
إن كُنّا, من فرطِ الرهبةِ والتَدجينْ
 
نتآزر في يوم ِالأرض ِ
 
فتآزُرُكم من تشرينَ الى ‏تشرينْ
 
يا أبناءَ المقهورينْ
 
حُلّوا بالحجرِ الجلمودِ قضيّتَكمْ, ودعونا
 
لا سلعةَ تُرضى حاجَتكم
 
في أسواق ِالنخّاسينْ
 
صُغتم بالطين ِقصيدتكُمْ, فتألقتمْ
 
وتألّقْنا في التلحينْ
 
موتوا في الداخل ِأحراراً
 
لا تنتظروا,
 
لا وقتَ لديكم للصبرْ
 
لن تأتي قافلةُ التموينْ
 
لهبٌ في الداخل ِوالخارج ِ, والسكينُ هي السكينْ
 
لا تقتبسُوا مِنّا نَصراً..
 
فالنصرُ بداخِلكم أنتمْ
 
أما نحنُ,
 
فسلسلةٌ للقمع ِمُوثّقةٌ,
 
ما بينَ سجين ٍوسجينْ
 
يا فرسانَ اليوم ِ
 
ويا أبناءَ الأمس ِ
 
ويا أحفادَ الأميّينْ
 
جودوا بالنّفْس ِوبالنّفْس ِ
 
فمليوُنُ أجيرٍ ثوريٍّ,
 
لا يرقى لحذاءِ صغيرٍ, يتوارى بجدارِ القُدس ِ
 
لا غِشَّ اليومَ,
 
ولا تزييفَ, ولا تحريفَ, ولا تلوينْ
 
العالمُ يلهو ويُغنّي..
 
والقدسُ حَزينْ
 
يا لَمَمَ النّصرِ المخروق ِ
 
ويا ألمَ القرن ِالعشرينْ
 
يا نصفاً يفترشُ التقوى,
 
والآخرُ يلتحفُ الطينْ..
 
لَستُم أصحابَ فلسطينْ.
© 2024 - موقع الشعر