ليلة السهرة - عوض المناديه

يا مقصر ليلة السهرة على الكييّف والسهّير
ويا مطولها على عيني عسى ربي يخارجها

اشوف وجيه يدفعها الجمود للعنة التغيير
تجمع من خيوط اوهام واقعها ... وتنسجها

شباب يحسبون الرقص والتصفيق والتصفير
مع .. بنت الخنا .. اللي رزق أهلها .. من تبرجها

يحقق شئ من رغبتهم .. بحرية التعبير
وتحرير النفوس .. مْن اكتئابات تخالجها

قعدت اناظر .. المشهد واحس بحرقة التقصير
لو ان ماني بدكتور الجروح .. اللي يعالجها

متاهة جيل كامل .. ما جداه الا يعكس السير
خطأ والا قدا .. أهم شيء إنه يدرجّها

وانا متااابع .. وشاغل بالي التدقيق والتصوير
صدفتني .. ( وحده من إياهم ) اذهلني تغنجها

تقول : اش فيك يا اللي غير هالعالم اشوفك غير؟
ترى لنفسك عليك حقوق .. تبسطها وتبهجها

ضحكت وقلت : لو ان الغرايز في حواصل طير
لابد يشدها اغراء التعري ... لين يخرجها

يا بنت الناس فرق إمام مسجد عن .. برمجي سير
إراده في ضمير الحي والواقع ... يبرمجها

وعلى فكرة .. تري اللي صار واللي كل يوم يصير
بدايه في نهايه ... ما احدْ يضمن نتايجها

بغيت أكمل حديثي .. وشفت كنها غارقه في بير
يصارعها الندم .. وانكفت عنها خايف احرجها

بعد لحظه نطق فيها الغرور بلهجة التبرير
تبي تحاول اطفي النار ... لكن زااااد واهجها

تقول : الظاهر إنك محترف فصياغة التحذير
تتبع لك دروب خاليه .. وتقوم تنهجها

يا عمي .... وين عايش ؟ كل هالدنيا تبي تطهير
تعال استانس وفضفض ... يا لين الله يفرجها

دريت ان نغمة الايقاع ما تستحمل التأخير
وقمت ادوزن حروفي على سلّم مخارجها

وقلت الوضع كله ما لقيت لميلته تفسير
سوى .. شح اليدين اللي ظروف الوقت .. تحوجها

ما دام المجتمع كله يحب سياسة التنظير
وله مده .. حدود الدين والأعراف يسهجها

ما ينلام الفقير اللي يتوسدها ضحى وعصير
إذا طلَّق كرامة حضرته قبل يتزوجها

الانسان اتحمل شخصيته تأثر وتأثير
لكنّه في نهاية الأمر ... هو اللي يمنتجها

وانا صبحني الحدس القوي في دنيتي .. بكِّييير
لذلك انقض الحجه .. قيل لا احدْ يتحججها

ما أقول الا عسى ربي يجازي والدينا خير
درسنا بمدرستهم ... وارتوينا من مناهجها

أصاله شامخه لا يمكن إنها تحارب التطوير
إذا وافق ثوابتها ... وشجّع في مدرّجها

سقى الله يوم كان الذنب ما يغفر ولو هو اصغير
سنة ما كانت الكوره ادور من يدحرجها

زمان الحُرَّه .. اللي لو عقول الناس فيها تحير
تجي وتروح ... محشومه .. ولا ابن امه يهرجها

ماهوب ذيّا الزمان اللي غدا فيه الوغيّد زير
وغدت أُلعوبة المسرح ... تسيّد عين مخرجها

هقينا إنا بقينا بحقبة التعليم والتنوير
أثرنا بحقبةٍ سيل الجهل ... قام يتولجها

فئة .. ضلت وأشاعت مبدأ التكفير والتفجير
وفئه ... حلَّت مبادئها , لجل تقضي حوايجها

وفئه .. سيطر عليها الغرب واتلف عندها التفكير
بسحر الدله .. اللي ما اتعرف ملة محوّجها

وفئه .. ما شاء الله تبادل بعضها الشكر والتقدير
لكنْ شغلها الشاغل .. مواترها تعربجها

وفئه .. والحمد لله ما خذتها موضة التشفير
تمثلها عوايدها ... ودين الله يتوّجها

وانا مما سبق ما قصدي التجريح والتشهير
همومٍ عطَّنت في صدري .. وحبيت اهجهجها

يا بنت .. الظاهر انا مُبتَلين بقلة التدبير
لكنْ وش آرائك ؟ بعد ما هلّ همال المطر .. واجهى

تحريت الكلام اللي يكيّم شوكة الانبير
وتباطيته وقلت : الأخت ويش اللي مبنجها ؟

تلفّتْ .. ولقيت إني أنا لحالي فقط لا غير
أثرها طفشت وراحت تقول : الأخ سمَّجها

فقلت : الشجره العوجى ولو سمَّرتها تسمير
حشاااا ... ما تستقيم وجذعها .. هوْ اللي معوّجها

© 2024 - موقع الشعر