قَد أَصابَ القَلبَ مِن نُعمِ - عمر بن أبي ربيعة

قَد أَصابَ القَلبَ مِن نُعمِ
سُقمُ داءٍ لَيسَ كَالسُقمِ

إِنَّ نُعماً أَقصَدَت رَجُلاً
آمِناً بِالخَيفِ إِذ تَرمي

بِشَتيتٍ نَبتُهُ رَتِلِ
طَيِّبِ الأَنيابِ وَالطَعمِ

وَبِوَحفٍ مائِلٍ رَجَلٍ
كَعَناقيدِ مِنَ الكَرمِ

عَرَّضَت يَوماً لِجارَتِها
وَهيَ لا تَبوحُ لي بِاِسمِ

إِسأَليهِ ثُمَّتَ اِستَمِعي
أَيُّنا أَحَقُّ بِالظُلَمِ

وَاِفهَمي عَنّا تَحاوُرَنا
وَاِحكُمي رَضيتُ بِالحُكمِ

وَاِنشُديهِ هَل أَتَيتُ لَهُ
سَخَطاً مِنّي عَلى عِلمِ

يَأتِكُم مِنّي بِهُجَّتِهِ
فَلَهُ العُتبى وَلا أَحمي

© 2024 - موقع الشعر