ايُّها القَلـبُ مـا أَراكَ تَفيـقُ - عمر بن أبي ربيعة

ايُّها القَلبُ ما أَراكَ تَفيقُ
طالَ ما قَد تَعَلَّقَتكَ العَلوقُ

هَل لَكَ اليَومَ إِن نَأَت أُمُّ بَكرٍ
وَتَوَلَّت إِلى عَزاءٍ طَريقُ

مَن يَكُن مِن هَوى حَبيبٍ قَريباً
فَأَنا النازِحُ البَعيدُ السَحيقُ

قُدِّرَ الحُبُّ بَينَنا فَاِلتَقَينا
وَكِلانا إِلى اللِقاءِ مَشوقُ

فَاِلتَقَينا وَلَم نَخَف ما لَقينا
لَيلَةَ الخَيفِ وَالمُنى قَد تَسوقُ

وَجَرى بَينَنا فَجَدَّدَ وَصلاً
حوَّلٌ قُلَّبُ اللِسانِ رَفيقُ

لا تَظُنّي أَنَّ التَراسُلَ وَالبَذ
لَ بِكُلِّ النِساءِ عِندي يَليقُ

إِنَّ مِنهُنَّ لِلكَرامَةِ أَهلاً
وَالَّذي بَينَهُنَّ بَونٌ سَحيقُ

© 2024 - موقع الشعر