سعاد الصباح - إبراهيم العريض

طاولي كلَّ طَوْدٍ أشمِّ
 
ما عهدناكِ إلا كأمِّ
 
يا ابنةَ الخُلْدِ أيُّ علاءٍ
لُحْتِ منه لصادق حُلْمي
حزتِ في الخَلْق وحدَكِ قلباً
نَيّراً بينما الحبُّ يُعمي
تستظلّين رايةَ عِزٍّ
ولنجواكِ لألاءُ نجمِ
كيف عايشتِ أهلَ جوارٍ
خانقٍ بين خالٍ وعمِّ
كم تنادَوْا لبعض قضايا
وتمادَوْا بها دون حَسْم
لقّنتْ ضربةُ الشمسِ درساً
كلَّ رامٍ فما عاد يرمي
يا ابنةَ الخُلْدِ محضُ دعاءٍ
قدرُ اللهِ... همُّكِ هَمّي
مع تلك النوايا خُلوصاً
كالأعاصير وَسْطَ الخِضمِّ
أن تَقَرّي بدنياكِ عيناً
في الورى بين مَدْحٍ وذَمّ
لقَرارٍ كبََرقةِ مُزْنٍ
من تُسَمّين ، من لم تُسمّي
في احتجاز الأخصِّ ، سليهم:
كيف ضلّوا طريقَ الأعمِّ؟
حيث يزهو سِواهم بآتٍ
هم بماضٍ - لدورٍ أهمّ
هو عَوْدٌ على البدء ، حتى
عند من عاش غيرَ مُلِمِّ
بعُرى أمّةٍ في انفصامٍ
أيُّ دَوْرٍ يُراد لأُمّي!
ليس (ما قدّروه علاجاً
شافياً) غيرَ جُرعةِ سمّ
إنهم أمّةٌ في انقسامٍ
عَوْذُ قاضٍ وحيرةُ ذِمّي
لم يغب عنكِ ما غاب عنهم
بدّلَ القرنُ كَيْفاً بكَمِّ
هم كحادينَ خارت قُواهم
فأناخوا ورَكْبٍ أصمِّ
يا لذاكراكِ والليلُ داجٍ
 
أين عن مثلها بدرُ ِتمِّ
© 2024 - موقع الشعر