ضـد التفـجـير الـذري - علي صدقي عبدالقادر

ومشى وطني ذات صباح
 
في جسم مظاهرة كبرى
 
والشارع يمشي بالناس
 
لتسد الباب المفتوح
 
باب بلادي إفريقيا
 
لتصد (أمريكا) والفئران
 
فئران (أوروبا) الثلجية
 
جاءت تستدفئ برياحي القبلية
 
تعبث (بتجارب ذرية)
 
* * *
 
ومشت في الصبح مدينتنا البيضاء
 
(طرابلس) الإفريقية
 
(ليبيا) العربية
 
ومبانيها تزحف بالناس
 
لتسد الباب المفتوح على اللجة
 
على طحلب (أوروبا) الموبوءة
 
لتصد أساطيل الفئران
 
لتعود (لأوروبا) المقرورة
 
حيث الأسوار الصدئات السود
 
والجو الباكي الغائم
 
تندبه آلاف حمائم
 
والنسوة يأكلن الليل على الطرقات
 
ويبعن الفاكهة الممنوعة
 
* * *
 
ومشى وطني ذات صباح
 
ومشت حتى أدوات بيوت الشعب
 
حتى إبرة أختي تمشي
 
حتى مرآة ومشط والدتي المرحومة
 
حتى مسبحة أبي الراحل عنا
 
لتسد الباب المفتوح على الميناء
 
في وجه الفئران الشقراء
 
كي نحمي حقلك يا (أفريقيا)
 
من ناب الفئران المرضى بالطاعون
 
كي نحمي خطوات ربيع حلو
 
تطبع حقل بلادي بالقبلات
 
تغرس آلاف النجمات
 
وتضاحك سكان الخيمات
 
* * *
 
لنسد الباب المفتوح
 
ليظل يعانق بلدي طير الخطاف
 
ويدغدغ ذرات ترابي
 
في كل عشية
 
وغسيل الشمس الوردية
 
منشور بحبال الحب
 
يتدلى من غاب الذهب
 
* * *
 
لنسد الباب
 
فبلادي زيتون ونخيل وضياء
 
ومجاري عسل وحليب
 
وسلام
© 2024 - موقع الشعر