فـرنـسـيـة - علي صدقي عبدالقادر

فرنسية
 
ألا تفهم ما معنى فرنسية؟؟؟
 
تحب النار، والإعصار، والألبان مسكوبة
 
وأشياء، هناك، هناك مقلوبة
 
والأضراس مخلوعة
 
تحب الليل في قبو، به النظرات وحشية
 
تحب، تحب حتى العنف... يوقظ نصفها الغافي
 
يزلزل عمقها الدافئ
 
ويشعل في حناياها، حرائق من لذاذات
 
يحرك غولها الممتد في مدها
 
لتصنع كل ما تهواه من... عبث، حماقات
 
تمزق لحمها، طعماً لصقر أسمر عات
 
تحقق رغبة الذات
 
* * *
 
فرنسية
 
لها تحت الوسادة أغنية
 
وعتها من فتاة الغجر السمراء، في ليله
 
رأتها وهي تخلع عن حصان الأسرة العربة
 
تغنيها قبيل النوم، تلثغ راءها العاري
 
وتبني الحلم الممنوع، من لحن
 
تبيت وحلمها الممنوع يأكلها
 
وتصبح تبحث عنه بالشارع، بالمقهى
 
لدى أول من تلقاه بالمقهى
 
تردد لحن غجرية
 
وترقب حلمها الممنوع، في نظره
 
وفي رنة كأسين، وفي بسمة
 
تقول جميع ما في القلب، في لحظة
 
تعيش حكاية المرأة، والتفاح في لحظة
 
* * *
 
فرنسية
 
ألا تفهم، يا أنت، الفرنسية..؟؟؟
 
تجدد نفسها، في كل نفثة (سيجارة)
 
وتلغى أمسها الدابر
 
وتغسل قلبها صبحاً مساءً، مرة مرة
 
لتشعر أنها بكراً، لأول مرة مرأة
 
إذا ما أنت أحياناً تناديها
 
وعينك عبر عينيها
 
ولم تسمع
 
فلا تغضب
 
لأن غيابها في رحلة، في قاعها الأدنى
 
لتبنى كيفما تهوى لياليها
 
تحدد طولها، فالشمس لا تطلع
 
إلا إذا ما أنهت الليلة
 
فتأذن عندها للشمس، أن تطلع
© 2024 - موقع الشعر