بناتنا مابين شاري وبياع - عبدالله مرزوق المرشدي

البارحه مانمت افكر بالأوضاع
وش لون كيف يصير لا بد حيله

قمت اتقلب كن في جسمي أوجاع
اجلس وأقوم أظني القا وسيله

قامت تواردني هواجيسي اجماع
واحترت مابين العميل وعميله

قضيت ليلي في تفاكير وصراع
بين الحقيقه والوهم والفشيله

حال العرب مقفي ولا فيه فزاع
الوضع مزري من ليالٍ طويله

نشجب ونستنكر ولا سامعٍ طاع
هرجٍ بليا فعل وش نرتجي له

القدس راحت بين مازع ومزاع
ولبنان تتبعها بنفسن ذليله

الغرب في ثرواتنا تبني اطماع
وحنا ليا من لاح برقٍ نخيله

نجري ورى الكوره ونومي بالاصباع
لامن ظفر بالكاس منهو يشيله

شبابنا في مرتع اللهو قد ضاع
وشيابنا كلٍ يجمع حصيله

بناتنا مابين شاري وبياع
بالسوق من دون البراقع بشيله

في عالم الموضه من العري شبّاع
جوعا من الحشمه وسلم القبيله

البيت مهمل والبزارين جياع
والزوج مهما قال ماتنحني له

ضاعت عقول الناس واللي شرا باع
بدل دروب المرجله بالرذيله

ما اعم قولي فيه للحق تباع
ناسٍ على درب الشرف والفضيله

حبيت اوضح شي خافي ومنذاع
به ناس تجهل به وناسٍ دليله

وصلاة ربي عد ماهب ذعذاع
على شفيع الخلق راع الوسيله

© 2024 - موقع الشعر