أنا والغربه - عبدالله زومان

أنا مكتوب لي أعيش.. أنا مكتوب لي غربه
أنا مكتوب لي أبعد.. عن أفراحي ولا أشعر به
أنا فعلاً غريب وغربتي دايم وأنا أخبر به
وغربه غير عن غربه وبالغربه كثير أنواع
أنا والهم والغربه تلاقينا وصرنا أخوان
تمسكنا بأيادي بعضنا.. ما بيننا خوّان
تعودنا على بعض ومشينا سكة الحرمان
أنا والهم والغربة نمثل مجمّل الأوضاع
لفاني لابس ثياب الأمل.. واليأس بردونه
لفاني لابس الطيبه... وبان الشرّ بعيونه
لفاني لابسٍ ثوبٍ أبد ما هو بمن لونه
وأنا اللي دايم أعرفه بطبعه طايحٍ بالقاع
تراودني كثير أفكار.. مجنونه بحلم الليل
وأضم أيدي ولا ألقا سوى التذكار والمنديل
ألا وين أنت يا حلمي.. ألا وينك يا نجم سهيل
أحاول فيه يعصاني ولكنه عصاني وطاع
أقول أحيان.. هذا الوقت ما يشري لمن باعه
وأقول أحيان.. لا يغريك.. لأني عارف خداعه
وقلبي عقب مرباعه غشاه الهم بأنواعه
حسافه انسرق وقتي وخلاني معه ملتاع
زمانك فات يا قلبي.. زمانك فات يا مسكين
زمانك فات يا حبي.. خذوه الغير والمقفين
زمانك يا زمان الحب.. كان أول ما هو هلجين
يخلفك الله على المقفي يخلف الله على اللي ضاع
أنا ظامي وجيت أشرب من عيون الوفاء وأرتاح
أنا بردان غطيني... يا أصدق صادقه بوشاح
وخبيني عن الظلمه.. إلى من يطلع الأصباح
وخبيني عن الأشباح أنا خايف أنا مرتاع
لقيت إن الوفاء ضايع.. سبب ناسٍ غزو سوقه
لقيت إن الوفاء مع ناس.. صار أوراق محروقه
سروبه ناس ما تحفظ مواجيبه ولا حقوقه
خساره يا وفاء.. وينك.. تشوف إن الزمن خداع
© 2024 - موقع الشعر