قصة عناي - عبدالله زومان

هذه القصيدة مسندة للشاعر/جهز فلاح الهزاع الشمري
قالوا علامك..ليه ما عمر تفرح

قلت الفرح في دنيتي يا ملا راح
هذا زمان لحني بالأساء لخ

وخلاني أفقد من بلاويه الأفراح
أنا التعيس اللي نعى الحظ وأصبح

يشمت عل الأفراح في وقت الأتراح
واقلبي اللي في ضلوعي تلولح

عجز يشيل الحمل من كثر الأجراح
قصة عناي وحظي اللي مكوشح

ومنين ما عدلت حظ الندم طاح
دلت همومي في ضميري تمرجح

بقفاي وأقبالي وممساي وأصباح
ساعة فقدت اللي بعينه يذبح

عز الله أني اليوم ماني بمرتاح
ذقت الفراق وشفت أنا وجهه أكلح

ويا قشر هالدنيا بعد روحت الصاح
حاموا عليه المبعدين المشفح

وياما عل الخلان جاوبت بصياح
اقفوا ومعهم معلق القلب لوح

خلوه في ساحات الاتعاس سواح
لحظة توادعنا وقلبي تجرح

وأصبحت في بحر الهواجيس سباح
روح ولا يدرا على وين روح

يا حسرتي قلبي عليهم به جراح
ولا واهني الطير بالجو يمرح

ما شرف المرقاب مثلي ولا صاح
ويا عين يالل دمعك اليوم ينضح

ما عاد ينفع لو جرا الدمع سفاح
لو هو على المقي يفيد التنوح

أن كان تقضي الناس ليله تنواح
عقب الأمل في وصلها شوفها شح

والوجنه اللي كنها نور الاصباح
ورموش سود في هديها تلفح

والصدجر فيه اللي كما طلع تفاح
زوله بعيني كنه الريم وأملح

غرو كلامه مع لطافته مزاج
خش لضميري وأودع القلب مسرح

يلعب بتيار الهوى عطر الأرياح
ويا بو فلاح الخل عني تنزح

ولا يندرا يا مسندي وين نزاح
خلا الهموم بداخل القلب تسبح

وخلان في وديان الأحزان سواح
الحر مثلك يوم ننخاه يفرح والا الردى ما ساعة جاب الأرباح

ود لعشيري موجز الحال وأشرح
عن حالتي قل يضرب الكف بالراح

من بعدهم بيبان قلبي تفتح
يجي النهار ولا تهنيت بمراح

ماني بالأول من به الحب وضح
الحب تأثيره عل كل الأرواح

قبلي شكا عنتر وقيس الملوح
وقبلي شكا محسن عل كل ملواح

وأقبل سلامي عد ما السيل جرح
واقبل سلامي عد ما بارق لاح

شاعر ولك فطنه وبالشعر تلمح
تفهم معاني الشعر من قبل الإيضاح

© 2024 - موقع الشعر